تحت شعار "الشان في بلاد الشان" تواصل الجماهير الجزائرية إبهار ضيوف الجزائر بتلك الصور التي يصنعونها في كل الملاعب التي تحتضن الطبعة السابعة لمنافسة بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، من خلال توافدهم بأعداد كبيرة لمتابعة كل المباريات منذ الافتتاح إلى اليوم بما فيها المواجهات التي لا تتعلق بالمنتخب الوطني، مؤكدين أنهم يتنفسون كرة القدم. تنظيم كبير في التوافد للملاعب من خلال احترام التعليمات التي وضعتها لجنة التنظيم من أجل التحكم في الأمور التنظيمية لكي تكون العملية ناجحة، خاصة تلك التي تتعلق بعدم التنقل بالسيارات الخاصة واستعمال الحافلات المخصصة لهم باستظهار التذاكر التي تحصلوا عليها عن طريق الانترنيت من خلال تطبيق "تذكرتي"، إضافة إلى وعيهم بضرورة انتظار الأدوار أمام مداخل الملاعب سواء في وهران، العاصمة، قسنطينة وعنابة الأمر الذي سهل المهمة بالنسبة للمنظمين من أجل القيام بدورهم. بعد حفل الافتتاح الذي كان مميّزا بشهادة كل الحاضرين من خلال العروض المقدمة في الملعب التحفة نيلسون مانديلا.. تتواصل الصور المميّزة التي تعرفها الطبعة السابعة للبطولة الافريقية للاعبين المحليين بالجزائر. التوافد للملاعب بهذه الأعداد سابقة.. ضيوف الجزائر تفاعلوا مع هتافات الأنصار الأمر الذي زاد من جمالية العرس الكروي، وكان الجمهور حاضرا بأعداد غفيرة خلال ثاني مواجهة لأشبال بوقرة يوم أمس، حيث سجلنا حضور أكثر من 34 ألف مناصر بمدرجات ملعب نيلسون مانديلا ببراقي خلال المواجهة التي جمعت الخضر مع منتخب إثيوبيا، صنعوا لوحات مميّزة في هذا العرس القاري الذي تحتضنه الجزائر. للإشارة فإن الجمهور عاش مجريات لقاء ليبيا والموزمبيق وتابع لقطات كلا الطرفين باهتمام كبير من خلال التفاعل مع اللقطات الجميلة مؤكدين أنهم يحبون اللعب الجميل الأمر الذي أثر إيجابا على لاعبي الفريقين وأشادوا بتلك الأجواء. روح رياضية عالية.. الأمور لم تتوقف على لقاءات المنتخب الوطني بل تجاوزت كل التوقعات بعدما أعجب رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم بالحضور القوي للمدرجات بملعب 19 ماي 1956 بعنابة بالرغم من أن الأمر لا يتعلق بالمنتخب الجزائري، حيث رسم الجمهور صورا نابعة من حب أبناء بونة لكرة القدم وشغفهم بحضور لقاءات الموعد القاري.. نفس الصور كانت في قسنطينةووهران، وبما أن تواجد الجمهور بهذه الأعداد الكبيرة في كل المباريات فإن ذلك أعطى إضافة غير مسبوقة لهذه المنافسة القارية، حتى في كأس إفريقيا للمنتخبات الأولى لم تشهد تواجد الأنصار بهذا العدد الهائل .. أكيد هذا الحضور القوّي سيرفع من حظوظ الجزائر من أجل احتضان "كان 2025.