وجه زير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد تعليمات صارمة لمدراء التربية للتكفل بمشكل نقص التدفئة بالمؤسسات التعليمية، مع إعداد تقارير مفصلة حول سير العملية، وذلك بهدف ضمان ظروف الدراسة الملائمة لجميع التلاميذ في ظل موجة البرد التي تشهدها أغلب مناطق البلاد. عقد عبد الحكيم بلعابد وزير التربية الوطنية يوم الخميس ندوة وطنية من مقر الوصاية عبر تقنية التحاضر المرئي، للوقوف على مدى تقدم الإجراءات المتعلقة بمعالجة نقص التدفئة بعدد من المؤسسات التعليمية، قصد اتخاذ التدابير اللازمة والمستعجلة لتسوية الوضع، من خلال الحرص على تسريع عملية صيانة وإصلاح ما تبقى من الأجهزة المعطلة. وأمر الوزير مدراء التربية الوطنية بضرورة موافاة مديرية الهياكل والتجهيزات بالحصيلة العملية المتعلقة بمعالجة نقص التدفئة قبل منتصف نهار اليوم السبت، علما أن إصلاح أجهزة التدفئة المعطلة تجري بالتنسيق مع السلطات المحلية، وتحت إشراف ولاة الجمهورية. وتؤكد توجيهات المسؤول عن قطاع التربية الوطنية الحرص على تحسين ظروف التمدرس، خاصة ما تعلق بتسوية إشكالية نقص التدفئة بعدد من المؤسسات التعليمية، التي واجه تلاميذها مؤخرا صعوبات في مواصلة الدراسة في ظل التدني المحسوس لدرجات الحرارة، لا سيما بالمناطق الداخلية التي شهدت مؤخرا تساقطا كثيفا للثلوج. وكان ممثلو أولياء التلاميذ بدورهم قد اشتكوا من غياب التدفئة بعدد من المؤسسات التعليمية، كما لجأ بعض التلاميذ إلى شن إضراب عن الدراسة احتجاجا على انعدام التدفئة بمؤسساتهم التعليمية، مناشدين الوزارة بضرورة التدخل لتدارك العجز، وفق ما أكده "للنصر" رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ خالد أحمد. وأفاد المتدخل بأن ممثلي أولياء التلاميذ أثاروا مشكل انعدام التدفئة بعدد من المؤسسات التعليمية، في اجتماع جرى مؤخرا على مستوى الوزارة، وهو ما استجابت له الوصاية بتوجيه تعليمات صارمة للتكفل بالوضع، عبر التنسيق مع الجماعات المحلية التي يقع على عاتقها تسيير المدارس الابتدائية، التي تعد الأكثر تضررا من نقص التدفئة وفق المصدر. واستحسن خالد أحمد الجهود التي تبذلها الإدارة المركزية، ووصف تعليمات المسؤول عن قطاع التربية الوطنية بالمشجعة وبأنها تبعث على الارتياح، مرجعا النقائص التي تعرفها المدارس الابتدائية في عدد من المناطق، إلى قلة التنسيق على مستوى المجالس البلدية، التي وجب عليها السهر على توفير كل الوسائل، بحسب المتدخل. كما حمل المتحدث مديري المتوسطات والثانويات العجز الذي قد يطرح فيما يخص التدفئة، قائلا إن كل مؤسسة لديها ميزانية خاصة للتسيير وتوفير الوسائل والإمكانيات اللازمة، من بينها الحصة الموجهة لاقتناء وإصلاح أجهزة التدفئة تحسبا لموسم الشتاء الذي جاء باردا ومثلجا هذه السنة. وأكد خالد أحمد استعداد جمعيات أولياء التلاميذ للانخراط في المساعي والجهود الرامية إلى تحسين ظروف الدراسة، من بينها معالجة نقص التدفئة عبر حشد الوسائل لتجاوز المشاكل التي قد تعانيها المؤسسات التعليمية، بما يحقق مبدأ تكافؤ الفرص وشروط النجاح لصالح كافة التلاميذ، مهما كان موقع المؤسسة التعليمية. ويعكس تخصيص ندوة وطنية لقضية التدفئة من قبل المسؤول الأول عن القطاع، مستوى التجاوب مع النداءات التي أطلقها الأولياء وكذا التلاميذ، في وقت تستعد المؤسسات التعليمية لجميع الأطوار لتنظيم الفروض، ثم الاختبارات الفصلية الخاصة بالثلاثي الثاني، في ظل ارتياح واسع لدى التلاميذ وحتى الأساتذة لإنهاء مشكل التدفئة.