أسعار البطاطا ستبدأ في الانخفاض بعد أسبوع توقعت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية إنتاج ما مقداره 55 مليون قنطار من الحبوب هذا الموسم، و توقعت أن يقفز إنتاج البطاطا بدوره من 20 مليون قنطار الموسم الماضي إلى 38 مليون قنطار هذا العام، وردّ وزير القطاع رشيد بن عيسى أزمة مادة البطاطا التي عرفتها السوق الوطنية في المدة الأخيرة إلى خلل بسبب التقلبات الجوية التي عاشتها البلاد في شهر فيفري الماضي. أرجع وزير الفلاحة و التنمية الريفية رشيد بن عيسى أزمة مادة البطاطا التي تعرفها السوق الوطنية في المدة الأخيرة وارتفاع أسعارها إلى مستويات قياسية إلى ما اسماه خلل وقع خلال فصل الشتاء، وبالضبط في المدة التي عرفت فيها البلاد موجة البرد والثلوج الكبيرة، حيث استعمل المخزون الذي كان من المقرر أن يطرح في الأسواق خلال مارس وافريل في تلك الفترة. وطمأن الوزير في الاجتماع التقييمي الفصلي لعقود النجاعة الخاصة بقطاع الفلاحة الذي اشرف عليه أمس بمقر الوزارة جميع المواطنين بأن أسعار هذه المادة الغذائية ستشهد انخفاضا بعد حوالي أسبوع من الآن وتستمر على نفس المنوال إلى غاية شهر ماي المقبل، عندها تكون أولى بدايات الإنتاج الوطني قد نزلت إلى الأسواق، وتوقع أن يقفز الإنتاج الوطني من هذه المادة التي تستهلك كثيرا هذه السنة إلى 38 مليون قنطار بعدما كان الموسم الماضي في حدود 20 قنطارا فقط. ورفض بن عيسى - الذي اعترف بوجود مشكل ظرفي فقط في هذا الشأن- رفضا قاطعا استيراد هذه المادة لعدة أسباب منها أن سعرها في الأسواق الدولية يساوي 45 دينار للكيلوغرام الواحد ما يعني أنها ستسوق للمستهلك بسعر 75 إلى 80 دينارا، وهو يعني بقاء سعرها مرتفعا في آخر المطاف، وثانيا كون البطاطا المتوفرة اليوم في الأسواق الدولية تعود إلى 7 أو 8 أشهر من التخزين فهي ليست من النوعية الجيدة التي يطلبها المواطن. وعليه - يضيف بن عيسى- رفضت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية مقترحات عدد من المستوردين الذين قدموا طلبات لاستيراد كميات كافية من البطاطا، فضلا عن أن مثل هذه الخطوة ستؤدي -حسب المتحدث- إلى تكسير شعبة البطاطا التي عملت الوزارة على بنائها منذ سنوات والتي هي اليوم في طور التكوين، بما أن كميات كافية من هذه المادة ستدخل الأسواق بعد حوالي شهر فقط مع بداية حملة الجني، مشددا على أن الأمن الغذائي يبنى لبنة لبنة. وبالنسبة لتقييم الثلاثي الأول من السنة الجارية الخاص بعقود النجاعة في قطاع الفلاحة عبر الولايات توقعت وزارة الفلاحة إنتاج 55 مليون قنطار من الحبوب هذا الموسم، علما أن إنتاج الموسم الماضي لم يتجاوز 42,5 مليون قنطار، وتشير الأرقام المقدمة في لقاء أمس إلى أن العديد من الولايات حققت الهدف المسطر في عقود النجاعة التي أبرمت قبل حوالي أربع سنوات في مختلف الشعب الفلاحية. وقال الوزير أن القطاع الفلاحي عرف في السنوات الثلاثة الأخيرة نسبة نمو تقارب كحجم 16 بالمائة وكقيمة تتجاوز 11 بالمائة، وما تزال أمام القطاع العديد من التحديات في معركة الأمن الغذائي. محمد عدنان