انخفاض إنتاج الحبوب ب7 بالمئة هذا الموسم بن عيسى: الانخفاض لن يؤثر على الأسعار التي تبقى مدعمة انخفض الإنتاج الوطني من الحبوب هذا الموسم إلى 42,45 مليون قنطار، فيما حققت عقود النجاعة الخاصة بالتجديد الفلاحي والريفي بالولايات نموا قدر ب 10,03 بالمائة مقارنة بالموسم الماضي. أرجع وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى سبب انخفاض الإنتاج الوطني من الحبوب هذا الموسم إلى الجفاف الذي ضرب عدة ولايات بغرب البلاد، وقد قدر الإنتاج الوطني النهائي لموسم 2010- 2011 ب 42,45 مليون قنطار، أي بنسبة انخفاض قدرها بن عيسى ب 7 بالمائة مقارنة بالموسوم الماضي، لكن رغم ذلك فقد أكد خلال اللقاء التقييمي الثلاثي لعقود النجاعة الخاصة بالتجديد الفلاحي والريفي المنعقد أمس بمقر الوزارة أن النتائج المحققة في إنتاج الحبوب تبقى معتبرة ومهمة. وسجل الوزير في هذا السياق أن ولايات شرق البلاد حققت نتائج جد مهمة في إنتاج الحبوب، حيث سجلت تقدما بلغ نسبة 25 بالمائة مقارنة بالموسم المنصرم، وعلى هذا الأساس فإن ولايات سطيف، أم البواقي، تيارت، سوق أهراس، قالمة، باتنة والبويرة حققت وحدها 41% من الإنتاج الوطني للحبوب، ومن أصل 1278 بلدية معنية بزراعة الحبوب على المستوى الوطني نجد ثلاث بلديات في المقدمة هي بابار بخنشلة، فكيرينة بأم البواقي وعين عبيد بقسنطينة. واستبعد رشيد بن عيسى في هذا الإطار ارتفاع أسعار الحبوب بالنظر لتراجع الإنتاج، لأن أسعار هذه المادة مدعمة من طرف الدولة وستبقى كذلك.وعلى العموم سجل اللقاء التقييمي الذي انعقد أمس بمقر الوزارة بحضور كافة إطارات القطاع تقدما ملحوظا في عقود النجاعة الخاصة بالتجديد الفلاحي والريفي مع الولايات في جميع الشعب( 13 شعبة) عدا شعبة الحبوب كما أسلفنا، وقال الوزير انه بناء على النتائج التي حققتها عقود النجاعة هذا الموسم 2010- 2011 فإن قطاع الفلاحة سجل نمو معتبرا قدر ب 10,03 بالمائة مقارنة بما تحقق العام الماضي. وعلى سبيل المثال فقد سجلت شعبة التمور مثلا هذا الموسم إنتاجا تجاوز للمرة الأولى سبعة ملايين قنطار( 7,24 مليون قنطار) فيما حددت عقود النجاعة هدف 7,11 مليون قنطار فقط، وتبقى ولايتي بسكرة ووادي سوف تنتجان لوحدهما 62 بالمائة من الناتج الإجمالي الوطني من هذه المادة. كما تجاوزت شعبة الحليب الهدف المسطر في عقود النجاعة للعام 2011 والمقدر ب2,73 مليار لتر، حيث بلغ الإنتاج 2,93 مليار لتر، أما بالنسبة للبطاطا فقد بلغ الإنتاج هذا العام 38,49 مليون قنطار مقابل 32 مليون قنطار فقط الموسم الفارط، كما تجاوز إنتاج الحمضيات 11 مليون قنطار فيما حددت عقود النجاعة هدف 9,42 مليون قنطار فقط لهذا العام. لكن ورغم النتائج المحققة وانتشار التنوع في الإنتاج عبر كل ربوع الوطن إلا أن معركة الامن الغذائي يقول الوزير لا تزال قائمة والتحديات لا تزال كبيرة، مشيرا أن هناك قدرات كبيرة لا تزال تنتظر الاستغلال في مجال الحبوب والحليب وفي شعب أخرى، وأن هامش النمو لا يزال كبيرا. وواصل يقول في التوجيهات التي قدمها لإطارات القطاع ومسؤولي الفلاحة على مستوى كل الولايات أن الآليات التي وضعتها الوزارة الوصية بدأت تعطي ثمارها، كما أن العلاقة بين الفلاح وأجهزة التمويل بدأت تتضح أكثر فأكثر، ونفس الشيء بالنسبة للعلاقة بين الفلاحين والموالين من جهة والصناعيين من جهة أخرى. وكرر بن عيسى التأكيد على أن الدولة تخصص سنويا 200 مليار دينار لتطوير قطاع الفلاحة ودعم عصرنته، ومثل هذا المبلغ يخصص سنويا أيضا لضبط أسعار المواد الغذائية الأكثر استهلاكا مثل السميد والحليب. وفي موضوع آخر رفض رشيد بن عيسى التعليق على قضية اختفاء 600 قنطار من اللحوم الموجهة للحيوانات على مستوى حديقة التسلية لبن عكنون مكتفيا بتأكيد أن التحقيق جار في القضية، وكشف أن هناك دراسة تجري الآن لإعادة بعث حديقة التسلية هذه. م -عدنان