أعلن رشيد بن عيسى وزير الفلاحة والتنمية الريفية أمس أن الإنتاج الوطني من الحبوب هذه السنة تاريخي ولم يسبق أن سجل في الجزائر من قبل.وأعلنت الوزارة في هذا الشأن انه إلى غاية نهاية شهر جوان تم جمع 35 مليون قنطار أي ما يعادل 65 بالمائة من الإنتاج المتوقع والذي قدرته ذات الجهة بين 58 إلى 62 مليون قنطار. جاءت الأرقام المقدمة أمس من طرف وزارة الفلاحة والتنمية الريفية على حسب التوقعات التي كان أعلن عنها وزير القطاع رشيد بن عيسى منذ 3 أشهر حيث وقعت استلام ما بين 58 إلى 62 مليون قنطار من الحبوب نهاية حملة الحصاد والدرس التي توجد في مراحلها الأخيرة وفي هذا الشأن أشارت ذات الجهة انه إلى غاية نهاية شهر جوان 2009 تم استلام 35 مليون قنطار أي ما يعادل 65 بالمائة من الإنتاج المتوقع وذلك بمعدل 17 قنطار في الهكتار في حين سجلت المناطق الصحراوية مردودا مرتفعا وصل إلى 45 قنطار في الهكتار أما المناطق الساحلية فقد مثل تيبازة والجزائر وكذا عين الدفلة فان المردود في الهكتار الواحد وصل إلى 35 قنطار. وهي النتائج التي قال عنها وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى أنها تاريخية ولم تشهد مثلها الجزائر منذ أن وجدت السجلات الخاصة بالمجال الفلاحي والتي تعود حسب تأكيده إلى سنة 1876.وان كان أكد المعطيات المقدمة من طرف إطارات زارته فانه من جهة أخرى أعلن أن النتائج الكاملة لحملة الحصاد الدرس ستعرف نهاية شهر أوت القادم. وقد ارجع بن عيسى هذه النتائج إلى الرؤية الجديدة التي تحملها سياسة التجديد الفلاحي والريفي والتي شرع في تطبيقها السنة الماضية والهادفة كما قال إلى تحقيق الأمن الغذائي وأكد في تدخله أمس أمام إطارات قطاعه على أن يتكون النتائج القياسية المسجلة حافز من اجل مواصلة التنمية المستدامة لقطاع الحبوب في الجزائر إلى جانب توسيع العملية لمجال تغذية الحيوانات وبالتالي كما أضاف الاستعمال العقلاني للأراضي الفلاحية وتوسيعها إلى الأراضي البور.وبالموازاة مع النتائج الايجابية للقطاع الفلاحي وجه الوزير تعليمة من اجل مكافأة كل المتدخلين في عملية الحصاد والدرس وذلك تشجيعا لهم على الجهد المبذول واعترافا من الدولة على ما قدموه في هذا المجال. وفي الحصيلة التي قدمتها وزارة الفلاحة في إطار عملية التقييم الخاصة بتجسيد عقود النجاعة إلى غاية نهاية جوان 2009 والخاصة بحوالي 30 منتوجا فلاحيا حيث أنها سجلت تحقيق نسبة 93 بالمائة من الأهداف المسطرة في مجال إنتاج زيت الزيتون وذلك مقارنة بالأهداف المسطرة في إطار عقود النجاعة حيت تم إنتاج ما يقارب مليون لتر من زيت الزيتون خلال هذه الفترة.أما إنتاج التمور فقد عرف تحقيق 9 بالمائة فقط من الأهداف المسطرة لهذه السنة أي بإنتاج أزيد من 6 مليون قنطار.وسجلت الحمضيات زيادة بنسبة 4 بالمائة مقارنة بالتوقعات المسطرة في إطار عقود النجاعة وهذا بإنتاج 7232692 قنطار مع تسجيل تراجع في إنتاج هذه الفاكهة في كل من الجزائر وتيبازة. وعن المنتجات الأخرى مثل البطاطا فقد أعلنت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية عن تحقيق 73 بالمائة من الأهداف المسطرة في عقود النجاعة أي بإنتاج 16828934 قنطار إلى غاية نهاية جوان 2009 في حين أن الأهداف المسطرة تشير إلى 23039000 قنطار إلى غاية نهاية السنة الجارية.فيما وصل إنتاج الحليب إلى 73 بالمائة من الأهداف المسطر في نفس الإطار أي بإنتاج 1782968 لتر في حين أن توقعات تشير إلى إنتاج 2495288 لتر.وفي نفس السياق أشارت الوزارة إلى انه أما الإنتاج المسجل في إنتاج هذه المادة الحيوية ستعرف الجزائر نهاية العام الجاري التراجع في استيراد حوالي 40 ألف طن من الحليب الجاف المستعمل من طرف الملبنات. فيما سجلت الوزارة المعنية إنتاج 71 بالمائة من اللحوم الحمراء المبرمجة في إطار عقود النجاعة إلى غاية نهاية جوان الأخير ب 2410503 قنطار مقابل 3393330 قنطار نهاية السنة الجارية إلى جانب إنتاج 55 بالمائة من اللحوم الحمراء المبرمجة في نفس الإطار و70 بالمائة من الأهداف الوطنية لإنتاج البيض.