عملت، ليلة الخميس إلى الجمعة، فرق مشتركة مدعومة بآليات الجيش الوطني الشعبي، على فتح الطرق الرئيسية والفرعية ببلدية سرايدي بعنابة، بعد التساقط المعتبر للثلوج، خاصة بمنطقة بوزيزي التي شهدت نسبة تساقط أكبر مما عزلها مؤقتا عن مقر بلدية سرايدي، واستدعى ذلك تدخل مختلف الوحدات لفتح الطرق والمسالك أمام عشرات العائلات القاطنة هناك. وسخرت بلدية سرايدي كاسحات الثلوج والجرفات لفتح المحاور المقطوعة خاصة الطريق الرئيسي الذي يربط بمدينة عنابة لضمان مرور المركبات، خاصة في الحالات الطارئة وتزويد أهالي المنطقة بالمواد الأساسية، وكشفت مصالح الدرك الوطني، عن تشكيل خلية تدخل بالاشتراك مع مصالح البلدية ومديرية الأشغال العمومية، مدعمة بكامل وسائل التدخل لمساعدة المتضررين، حيث تم فتح الطرق الفرعية وسط سرايدي لتسهيل حركة السكان، كأولوية. كما انتشر أفراد الجيش الوطني الشعبي رفقة رجال الدرك الوطني، على طول الطرق التي عرفت تساقط الثلوج من أجل تقديم المساعدة لأصحاب المركبات، المتوجهين من وإلى منازلهم. وأصبحت بلدية سرايدي تركز جهود إزالة الثلوج، بالطرق الفرعية خاصة التي تربط المشاتي والتجمعات السكنية التابعة لها، وتترك الطريق الرئيسي كمرحلة ثانية، حتى تمنع توافد المواطنين للنزهة، لتسببهم في الأسابيع الماضية في عرقلة جهود فتح الطرق وتعطيل عمل الآليات، نتيجة العدد الهائل للسيارات التي وجدت صعوبة في العودة مع تواصل تساقط الثلوج، حيث وجه رئيس البلدية علي راشدي، نداء للمواطنين بعدم المغامرة بالتنقل إلى سرايدي في الساعات الأولى. وقد شكلت مصالح ولاية عنابة مند بداية اضطرابات الأحوال الجوية خلية متابعة، جندت فيها كامل الإمكانيات من عتاد ومؤونة من أجل فك العزلة والتكفل بالمتضررين، حيث تعمل على مدار 24 ساعة، لتفادي وقوع أي كوارث، فيما جندت مديرية الأشغال العمومية 70 عونا لفتح الطرق وتنظيف البالوعات بالإضافة إلى تخصيص 50 طنا من الملح لإذابة الثلوج . وأدت الأمطار الغزيرة، المتساقطة خلال 48 ساعة الماضية، إلى القطع المؤقت للعديد من الطرق بأحياء متفرقة بمدينة عنابة والبوني وبلديات أخرى، نتيجة انسداد مجاري وقنوات المياه بفعل السيول الجارفة القادمة من مرتفعات جبال الإيدوغ، من جهتهم عانى السكان القاطنون بالقرب من المسطحات المائي من ارتفاع منسوب المياه، لكن دون تسجيل أي خسائر أو أضرار تذكر حسب مصالح الحماية المدنية، بالإضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي ببعض الأحياء، قبل أن تتدخل مصالح سونلغاز لإصلاح العطب الناجم على تسرب مياه الأمطار للمحولات الكهربائية وكذا التوصيلات العشوائية من الأعمدة. في سياق متصل، خلفت الاضطرابات الجوية التي كانت مصحوبة بالرياح والأمطار الغزيرة، انهيارا جزئيا لعدد من البيوت الهشة بالمدينة القديمة وكذا الأحياء القصديرية بكل من سيدي حرب، بوحديد، فخرين، سيدي سالم. من جهتها كثفت مصالح أمن ولاية عنابة، من خرجاتها التحسيسية لفائدة مستعملي الطريق، من خلال إسداء الإرشادات المتعلقة بضرورة احترام قانون المرور وقواعد السياقة السليمة أثناء التقلبات الجوية. ومع برودة الطقس والانخفاض الشديد في درجة الحرارة، تم التكفل بنقل الأشخاص بدون مأوى إلى مقر جمعية الغفران بحي الريم، مع توفير الرعاية، حيث تم تدشين جناح خاص بهم بمقر الجمعية الذي يتكون من 5 طوابق، إضافة إلى تقديم مختلف خدمات الاجتماعية منها الوجبات الساخنة.