إنهارت جدران بعض البيوت القصديرية الهشة في عدة أحياء من مدينة عنابة أمس بسبب موجة من الثلوج و الأمطار مصحوبة برياح قوية، كما تدخلت صبيحة أمس وحدات الدرك الوطني، وعمال البلدية لفك الطرق المؤدية إلى سرايدي بعد تساقط الثلوج خاصة بمنطقة بوزيزي التي تضررت بشكل كبير، مما عزلها كليا عن مقر بلدية سرايدي، و استدعى ذلك تدخل المصالح المعنية لفك الطرق والمسالك لإغاثة عشرات العائلات القاطنة هناك. حيث سخرت السلطات المعنية كاسحات الثلوج والجرافات لفك الطرق والمسالك المقطوعة، خاصة الطرق الفرعية لضمان مرور السيارات وتزويد أهالي المنطقة بالمواد الأساسية. وخلفت الاضطرابات الجوية التي كانت مصوبة بالرياح والأمطار الغزيرة تهدما جزئيا لعدد من البيوت القصديرية بأحياء سيدي حرب، بوحديد، فخارين، سيدي سالم، مدى أدى إلى سقوط الجدران والأسقف على ساكينها، بعد أن اقتلعت الرياح القوية صفائح القصدير التي كان تغطيها، محدثة حالة من الذعر والخوف وسط العائلات المتضررة التي أجبرت على المبيت في العراء، حيث لم تجد العائلات المنكوبة أي خيار سوى إعادة إصلاح ما يمكن إصلاحه من بيوتهم القصديرية لحماية أبنائهم من البرد والأمطار في غياب السلطات المحلية. الأمطار الغزيرة أدت إلى قطع مؤقت للعديد من الطرق بأحياء متفرقة نتيجة انسداد مجاري وقنوات المياه بفعل السيول الجارفة القادمة من مرتفعات جبال الايدوغ. من جهتهم عانى السكان القاطنون بالقرب من المسطحات المائية من ارتفع منسوب المياه لكن دون تسجيل أي خسائر أو أضرار تذكر، كما سجل انقطاع التيار الكهربائي بعدة أحياء استمر لساعات قبل أن تتدخل مصالح سونلغاز لإصلاح العطب الناجم عن تسرب مياه الأمطار للمحولات الكهربائية وكذا التوصيلات العشوائية من الأعمدة. وعرفت مناطق معزولة بأعالي بلديتى سيرايدي وشطايبي تذبذبا في التزود بقارورات غاز البوتان، خلف تذمر سكان هذه المناطق، بالرغم من نفي مصالح مديرية الطاقة والمناجم وجود ندرة في هذه المادة الحيوية، مرجعة السبب إلى المضاربين، وبُعد نقاط البيع. كما شهدت عاصمة الولاية، صبيحة أمس، اختناقا مروريا بالضاحيتين الشرقية والغربية، خاصة بمحور الدوران سيدي إبراهيم وذلك بعد أن غمرت المياه أغلب الطرق الرئيسة والأنفاق على غرار نفق « الحطاب» و 8 ماي 45.