تواجه مولودية باتنة ظهير الغد أولمبي المدية في غياب بعض ركائزها، ما أخلط حسابات الطاقم الفني وقلص من خياراته، وبالمرة أرغمه على إدخال تعديلات على مخططاته التكتيكية والفنية لخوض هذه المباراة. فإلى جانب الثنائي المعاقب بن مغيث و بوخلوف، ستكون البوبية محرومة من خدمات كل من المدافعين زغيدي و لبلالطة بداعي الإصابة، فيما ستستعيد عبد اللاوي بعد تماثله للشفاء. المدرب بن جاب الله الذي وجد نفسه في وضع حرج، اعتبر في تصريح للنصر غياب هذه العناصر من شأنه أن يترك فراغا سيما في الخط الخلفي، ولو أن البدائل موجودة كما قال:" بكل تأكيد نحن نسعى لتثمين فوزنا الأخير أمام القبة، حيث عمدنا إلى ضبط الخطة الملائمة، لاجتياز هذا المنعرج، خاصة وأن البدلاء يوجدون في أحسن أحوالهم، وبإمكانهم البروز". وانطلاقا من أهمية المقابلة يرى المدرب الباتني، أن البوبية لن تلعب دور الضحية، بقدر ما تطمح للعودة بنتيجة جيدة ومن ثمة ترسيم البقاء، مضيفا أنه بحاجة إلى مجموعة متجانسة لمجابهة الأولمبي:" فريقي يدرك صعوبة المأمورية المنتظرة بالمدية، وعلينا التسلح بالإرادة والعزيمة لكسب الرهان" . من جهة أخرى عبر بن جاب الله عن ارتياحه لعودة الروح لفريقه والثقة بالنفس للاعبين، مبرزا التحضيرات الجيدة التي سبقت اللقاء، مشيرا في ذات السياق إلى أن التركيز انصب بالدرجة الأولى على معالجة النقائص، والرفع من مستوى أداء اللاعبين، فضلا عن اللعب الهجومي. وإذا كان الرجل الأول في العارضة الفنية يراهن على الحفاظ على الديناميكية الجديدة التي دخلها فريقه، والإفلات من شبح السقوط، حجته في ذلك الروح التضامنية للاعبين والأجواء التفاؤلية، فإن الإدارة لم تتوان في تسخير كل الظروف ووسائل النجاح من خلال صرف منحة الانتصار الأخير على القبة، حيث تحصل كل لاعب على مبلغ 6 ملايين، مع رصد علاوة تحفيزية معتبرة، والتنقل صبيحة اليوم إلى البرواقية للمبيت قبل مواصلة الرحلة صبيحة الغد نحو المدية، وذلك لمنح المجموعة فترة راحة إضافية وتفادي الإرهاق.