دعا وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة، أجيال الحاضر إلى الاستلهام من بُطولات جيل الثورة المجيدة، مُؤكدا حرص الوزارة على إحياء ذكرى استشهاد الرموز الوطنية التي صنعت تاريخ الجزائر المجيد، حفاظا على الذاكرة الجماعية للجزائريين، مُشيدا بالتضحيات الجسام التي قدمها الشهداء والمجاهدون في اندلاع الثورة التحريرية المُظفرة. اعتبر ربيقة خلال إشرافه، أمس، على مراسم إحياء الذكرى 67 لاستشهاد البطل مُصطفى بن بولعيد، والتي احتضنتها مدينتا منعة وأريس بباتنة، أنّ هاته الذكرى ستبقى خالدة، اعترافا بتضحيات بن بوالعيد في سبيل انتزاع الحرية والاستقلال من المُستعمر الفرنسي، الذي حاول طمس كل معالم الهوية الوطنية وأباد الجزائريين بطرق وحشية بشعة، معتبرا أنّ أسد الأوراس مثل بعطائه الذي لا ينفد مرجعية في الوطنية ووعاء في حسن التخطيط والتنظيم والتعبئة. وأشار الوزير، إلى أنّ للجزائر تاريخا ثوريا حافلا بالانتصارات، وبأن الشهيد بن بولعيد أحد أبرز رموز الثورة التحريرية المجيدة، دافع عن الوطن بالفكر والسلاح، تاركا إرثا خالدا من القيم الإنسانية والمبادئ الرفيعة التي ينبغي على شباب اليوم التحلي بها لاستكمال مسيرة بناء الجزائر الجديدة القوية والأمنة. شيخي: الشهيد شخصية فذة على الشباب أن يستلهموا منها أكد المستشار لدى رئيس الجمهورية مكلف بالأرشيف الوطني والذاكرة الوطنية، عبد المجيد شيخي، مساء الاثنين، بمدينة باتنة، أن «الشهيد مصطفى بن بولعيد شخصية فذة على الشباب أن يستلهم منها العبر ويتخذها قدوة». وأوضح المتحدث في الندوة التاريخية، التي احتضنتها جامعة باتنة-1 حول الحياة النضالية للشهيد في ذكرى وفاته 67، أن «بن بولعيد صقلته الأيام والأحداث وما كان يتعرض له الشعب الجزائري آنذاك من ظلم واضطهاد، فاستشرف بذكائه ما يمكن أن يقع، وكان من القلائل في الحركة الوطنية الذي عرف حقيقة المجتمع واتخذ منها برنامج عمل ليخطط بإحكام لتفجير الثورة المظفرة». وأضاف بالقول، «فحياة بن بولعيد، مثل أقرانه من الحركة الوطنية، جديرة بالدراسة بعمق وتأنٍّ لاستخلاص العبر منها وتكون دليلا لشبابنا اليوم حتى لا يتنكر للماضي وينصف الذين ناضلوا وأحبوا هذا الوطن وقدموا النفس والنفيس لاستقلاله وتخليصه من براثن العدو».