أوصى مشاركون في ختام فعاليات الملتقى الوطني الأول، حول تنمية الثروة الحيوانية، المنعقد بجامعة تبسة، بإلزامية الترقيم الوطني للماشية، لتسهيل متابعتها صحيا وضمان وصول الدعم لمستحقيه. وشملت توصيات المشاركين في هذا الملتقى المنظم من طرف الجمعية الوطنية للأطباء البياطرة بتبسة، بالتنسيق مع مديرية المصالح الفلاحية وجامعة العربي التبسي، العمل على استحداث تصنيف جديد للموالين والمربين، وفق الحجم والنشاط، مرورا بالموال العادي إلى المختص في تربية السلالات المحلية، وصولا إلى الموال المنتج بصورة مكثفة وكذلك مربي الماشية المعدة للتسمين وغيرها، ناهيك عن اقتراح إنشاء مشتلات للتحسين الوراثي للسلالات المحلية للأبقار، مع ضمان التغطية الصحية لها. كما دعا المشاركون لبرمجة أيام تكوينية حول تربية الماشية في فترة ما قبل الحصول على الدعم وأثناء وبعد ذلك، وتشجيع المشاريع العائلية التي يهدف من خلالها إلى رفع المداخيل وكذلك إلى تحفيز الساكنة على عدم الهجرة من الريف، والعمل على استحداث عقود بين الفلاح والديوان الوطني لتغذية الأنعام وذلك بغرض شراء الأعلاف الخضراء، مع التشديد على ردع الحرث العشوائي. وعرف الملتقى الذي حضره مختصون وإطارات من 15 ولاية، تقديم العديد من المداخلات التي ذيلت بمناقشات ومتابعات من قبل الموالين ومربي الماشية، كما أثيرت أسباب ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء ومشتقات المواد الحيوانية وخصوصا في الفترة الأخيرة، وكذلك عوامل تراجع أعداد الثروة الحيوانية. وانتهى الملتقى بتكريم المشاركين فيه، مع إمضاء عدد من اتفاقيات التعاون بين الجمعية الوطنية للأطباء البياطرة والاتحاد الوطني للمهندسين الزراعيين وجمعية الآمال لحماية المستهلك.