70% من العائلات لا تراقب الأجهزة المشغلة بالغاز المنزلي دعت إدارة شركة توزيع الكهرباء والغاز بجيجل العائلات المربوطة منازلها بشبكة الغاز الطبيعي إلى إحترام القواعد التقنية للتوصيلات تجنبا لوقوع حوادث مؤلمة. وتأتي هذه الدعوة الوقائية على خلفية النتائج التي توصلت إليها فرق سونلغاز التي قامت بزيارات ميدانية لتحسيس وتوعية العائلات حول مخاطر الربط غير المتقن والسليم، حيث خلص إلى أن 50,73 بالمئة من المطابخ لا تتوفر على منافذ للتهوئة. الأمر الذي يجعل العائلات عرضة للخطر لغياب نافذ في حالة تسرب الغاز وأكسيد الكربون الذي يمثل 90 بالمئة من حالات الاختناق وأن 48,69 من التوصيلات لا تتوفر على جهاز أمان الحنفيات التي تضخ الغاز داخل المنزل الواحد إلى جانب أن 51,31 بالمئة من عمليات الربط لا يحترم فيها الطول المحدد للأنابيب البلاستيكية المقدر بمترين وأن 37,12 بالمئة من مصادر ضخ الغاز عبر الحنفيات الرئيسية مربوطة جميعها بالأجهزة التي تستعمل الغاز وهي عملية خطيرة في حال وقوع عطب في أحد الأنابيب بمعنى أن تسرب الغاز سيمتد إلى مواقع أخرى داخل المنزل كما أن 68,33 بالمئة من العائلات لا تراقب ولا تقوم بصيانة مخارج المدافىء التي تتسبب في تلوث المطابخ ومن ثمة احتمال حدوث الاختلاط مع تسربات الغاز وبالتالي التأثير على التهوئة. كما أن 37,40 بالمئة من التوصيلات المنزلية للغاز الطبيعي تم الربط بها بأنبوب واحد لكن الاستهلاك متعدد الأماكن والتجهيزات، فضلا عن وجود 40 بالمئة من مستعملي أجهزة التدفئة بالمياه موضوعة داخل الحمامات التي تفتقر إلى منافذ للتهوئة والتي قد تكون السبب في الوفيات. وتجنبا لوقوع مثل هذه الحوادث الناجمة عن عدم سلامة التوصيلات المنزلية للغاز وغياب الرقابة والصيانة واحترام مقاييس استهلاك الغاز المنزلي التي كثيرا ما كانت السبب في وقوع اختناقات مميتة، جاءت الحملة التحسيسية التي قامت بها شركة سونلغاز بالتعاون مع أشبال الكشافة الاسلامية على مدى أربعة أشهر من خلال الزيارات المباشرة للعائلات عبر العديد من الأحياء والتجمعات السكانية بالدوائر الكبرى الثلاث للولاية وأيضا عبر 195 مؤسسة استهدفت 6396 تلميذا تم اطلاعهم وتعريفهم بالمخاطر الناجمة عن سوء استعمال واستغلال الغاز المنزلي مقابل إعطائهم نصالح وإرشادات لتفادي وقوع حوادث، وهي الحملة التي توجت بتكريم العائلات التي احترمت مقاييس التوصيلات الخاصة بالغاز المنزلي وكل من ساهم في إنجاز هذه العملية التي لم تسجل من خلالها مديرية سونلغاز أية حوادث منزلية خطيرة.