جمال زناتي يدعو السلطات إلى تمكين الشباب من التعبير عن طاقاته لتجنب التطرف والإرهاب دعا العضو القيادي في الأفافاس و أحد الوجوه البارزة في أحداث الربيع الأمازيغي جمال زناتى أمس السلطات إلى تمكين الشباب من التعبير عن طاقاتهم ديمقراطيا حتى لا يكون التعبير عنها بأشكال أخرى كالتطرف والإرهاب. و تحدث زناتى فى محاضرة قدمها مساء أول أمس بقسم اللغة الامازيغية بجامعة مولود معمري بتيزي وزو بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال 32 لأحداث الربيع الامازيغي عن الدوافع الحقيقية التى دفعت سكان منطقة القبائل إلى ما أسماه انتفاضة الربيع الامازيغي و لخص ذلك في استمرار السلطات في نكران الأمازيغية كعنصر من الهوية ما أدى حسبه إلى ظهور الشعور بالإقصاء لدى سكان منطقة القبائل. وقال الوجه الأفافاسي المعروف أن هذا الأمر يعود إلى الحقبة الاستعمارية، حيث تمت مواجهة النموذج الفرنسي بنموذج مقابل، حيث قوبلت الفرنسية باللغة العربية والمسيحية بالإسلام مع إهمال اللغة الأمازيغية. و ذهب زناتي إلى أن ضرورة التوحد ضد المستعمر أجلت المطلب الأمازيغي إلى ما بعد الاستقلال. أما السبب الآخر في نظره فهو أن فتح جامعة بتيزي وزو ساهم في لقاء كل الطاقات النضالية التي كانت تمارس نشاطها في الخفاء بعد أن كانت ممنوعة من العمل النضالي خارج الجامعة، إضافة إلى امتداد منع النشاطات الثقافية التي تمت بصلة للغة الأمازيغية حتى داخل الجامعة على غرار حفلات آيت منقلات ومسرحيات فرقة كاتب ياسين بينما رخصت محاضرات للإسلاميين، على حد تعبيره. كما اعتبر جمال زناتي أن نكران الهوية الأمازيغية هو نكران للهوية الجزائرية، هدفه حرمان الجزائري من العيش كرجل حر بهويته على حد تعبيره.وبخصوص الدروس المستخلصة من الربيع الأمازيغي، قال زناتي أن أحداثه مكنت من إخراج العمل النضالي من الخفاء إلى العلن. كما ساهم في إحداث القطيعة مع الفكر الذي كان يواجه البعد الأمازيغي للهوية الوطنية مع البعدين العربي والإسلامي، حيث أن فلسفة الربيع الأمازيغي كانت بالنضال من أجل الهوية الوطنية. كما اعتبر أن للجزائريين إسلامهم ولغتهم العربية الشعبية التي طالب الربيع الأمازيغي بترسيمها، إلى جانب اللغة الأمازيغية. و أشار زناتي إلى أن الربيع الأمازيغي قد "حقق نوعا من التقارب باقتراح مشروع للعيش الوحدوي للجزائريين في كنف هويتهم الحقيقية المكونة من الامازيغية والعربية الشعبية والإسلام الجزائري المكيف مع واقع الجزائريين". نوارة. ك