سيكون الافتتاح الرسمي لتظاهرة النسخة 15 من الألعاب العربية اليوم، بداية من الساعة الثامنة مساء بملعب 5 جويلية الأولمبي، في حفل سيمتد على مدار ساعتين من الزمن، بحضور جمهور قياسي، وذلك بعد طرح تذاكر «مجانية» عبر المنصة الرقمية التابعة لوزارة الشباب والرياضة، وهو الحفل الذي من المرتقب أن يكون مفاجأة بالنظر إلى ما شهدته النسخ السابقة من هذه التظاهرة، لأن الجزائر ما فتئت ترفع عارضة التحديات عاليا في مثل هذه المواعيد، كما أن اللجنة المكلفة بالتنظيم وعدت بالكثير من المفاجآت. وأكد رئيس اللجنة الفرعية المكلفة بالإشراف على تأطير حفلي الافتتاح والاختتام سيد علي أكلول للنصر، بأن حفل افتتاح الطبعة 15 للألعاب العربية سيكشف عن المكانة المرموقة التي بلغتها الجزائر في الجانب التنظيمي، مضيفا بأن الطابع العربي لهذه التظاهرة الرياضية يستوجب استنساخ النجاح الباهر، الذي كانت قد حققته الجزائر عند احتضانها أشغال القمة العربية منذ بضعة أشهر، ليصرح في هذا الشأن قائلا: « لن نكون مبالغين إذا قلنا بأننا سنقدم أضخم حفل في تاريخ دورة الألعاب العربية، لأن الأمر يتعلق بمكانة الجزائر على الصعيدين العربي والإقليمي، وحتى الدولي، وتزامن انطلاق فعاليات هذه التظاهرة مع اختتام ستينية الاستقلال يستوجب تقديم أفضل مشهد، من خلال حفل ضخم، بديكور مميز على منصة عرض كبيرة، وقد حضرنا بجدية لهذا الموعد، بالتركيز على جميع الجوانب الكفيلة بكسب الرهان، والخروج بنجاح باهر». وأشار أكلول في معرض حديثه، بأن الحفل سيكون بمشاركة أزيد من 600 فنان وتقني، إضافة إلى 100 موسيقي و400 راقص، ببصمة جزائرية «خالصة»، لأن تصميم العرض تم على مستوى الديوان الوطني للثقافة، وبطاقم جزائري 100 بالمئة، لأن عملية الانتقاء تمت عبر عدة مراحل، والتدريبات كانت بقرية الفنانين، والحفل سيشهد تقديم 10 لوحات كوريغرافية، بأزياء تقليدية، تمكن المتابعين من الغوص في عمق التراث الجزائري، ولو أننا كما قال « مجبرون على المزاوجة بين الأشياء التقليدية والتكنولوجيا الحديثة، لمسايرة التطور الكبير والسريع الذي عرفه المشهد الفني والثقافي، وعليه فإننا سنستعمل تقنية الفيديو ثلاثية الأبعاد، وكذا مؤثرات ضوئية في محيط المنصة، فضلا عن الاستعانة بوحدات «الدرون» لإثراء المشاهد، وإعطائها طابعا جماليا أكبر، مادامت مثل هذه المناسبات تستوجب استغلال الفرصة لتوجيه رسائل للعالم برمته، بشأن الأبعاد التاريخية، الثقافية والسياسية لتظاهرة الألعاب العربية، وهو أمر اعتدنا عليه في دورة الألعاب المتوسطية قبل سنة».