أبدى محافظ المهرجان الثقافي الدولي الصيف الموسيقي للعاصمة، معمر قنا ارتياحا كبيرا لما وصفه بتميز التظاهرة الفنية بعيدا عن المنافسة »وإنّما قصد إبراز ثراء وتنوع التراث الموسيقي الوطني«، خصوصا ومشاركة فنانين مشهورين عالمين من أمريكا وأوربا والمشرق.مشيرا للتنازلات المالية التي قام بها نجوم عالميون وهذا تكريما للجزائر والمهرجان في طبعته الثالثة التي تحمل الكثير من المفاجآت. جاءت تصريحات محافظ المهرجان، ل » صوت الأحرار« بمعية كل من المدير الفني للمهرجان سيدعلي أكلول ، ووهيبة غانم المكلفة بالاتصال على مستوى ديوان » رياض الفتح« ، حيث تولى محدثونا التحضير للمهرجان في طبعته الثالثة، وما ميز التظاهرة الدولية من خلال تعيين محافظ ومحافظة جديدة للمهرجان على غرار الطبعتين الفارطتين، وقال قنا »وضعنا اشخصا مكوينين و مؤطريين، لكسب مهام اللجنة وشرعنا في التحضير للمهرجان وكل ما يخص هذه التظاهرة الدولية« ، من خلال تحديد الأهداف ضمن تسمية المهرجان الذي هو دولي ثقافي موسيقي بالعاصمة مجندين لإنجاحه حيث بدأنا العملية بتسطير أهداف تخص »الصيف الموسيقي بالجزائر العاصمة«،وعلل معمر قنا ، سبب وجود نجوم عالميين إلى حرصهم على مشاركات دولية وتوفير فضاءات تتناسب والتظاهرة . ولم يخف المتحدث الصعوبات التي تلقاها خاصة بما يتعلق بالبرمجة ، سيما الجانب المالي في تسير الحولات العالمية ، والدفع المسبق للفنانين وعن قناعة يقول محافظ المهرجان » تم التوافق مع المدراء الفنيين لهؤلاء النجوم باعتبار الأولوية والأهمية «، خصوصا وأن الأنظارموجهة الى هذه التظاهرة التي تعرف حضور اسماء نوعية لنجوم يزورون الجزائر لأول مرة، على غرار ،الأمريكي لازا مورقان ، النجم الصاعد لأغنية الروك والذي له من تاريخ عائلته نفس اهمية عائلة مورقان في تاريخ موسيقى الريغي بجمايكا. وكان التوافق عن طريق تنازلات مالية من طرف نجوم عالمية ، وهذا تكريما للجزائر والمهرجان الثقافي الدولي صيف الموسيقي بالجزائر العاصمة .مشيرا أن هذا الجانب يخضع لقوانين خاصة من أجل تقديم الفيزا ، موضحا أن من عادة النجوم والفنانين الاجانب يشترطون دائما تقديم لهم مبالغ سابقة لضمان قبض المال بعد الحفل -وبالفعل بعد اتصالاتنا - يضيف :استطعنا أن نقنعهم من اجل الحضور والغناء في الجزائر دون تقديم تسبيق والدفع يكون بعد الحفل. وأكد محافظ المهرجان، أن »ولا أحد من النجوم نال المبلغ قبل الحضور للجزائر هذا بالنسبة للخارج«، أمّا نجومنا الفنانين على المستوى الوطني - يقول -ارتأينا حضور مشاركة وطنية تضم، شرق ، غرب، وسط، جنوب، لتكون جميع الثقافات المحلية حاضرة في المهرجان من فرق تمثل التراث غير مادي،بإعتبار أن المهرجان له قيمة ووزن بالساحة ليكون في المستوى العالمي ، وهذا بفضل المحافظة ككل. وعن المشاركات الوطنية أبدى المتحدث تفاؤله بما حققه المهرجان، حيث كانت مشاركة من تمنراست ، جانيت التي تمثلها الأغنية الترقية من صحرائنا الشاسعة، بشار، وادي سوف، والمسيلة وغيرها.فضلا عن المشاركة الكبيرة لنجوم الأغنية الحالية ، من راي، سطايفي، شاوي وقبائلي، كما جلبنا + يُضيف« فرقة من الفن القبائلي جاءت من البيض تمثل فرقة ومنطقة شنوة ، وشدد المحافظ على أهمية هذه المشاركة المحلية لفرق عديدة ترسم وتقدم مختلف الطبوع الجزائرية ولطيلة 15 يوما فترة امتدت من شهر رمضان الى ما بعد رمضان. وفيما يخص الجمهور قال محافظ المهرجان الدولي،المهرجان مخصص للعاصمة مضيفا » بالفعل هناك مهرجانات وفعاليات تقام بمختلف ربوع الوطن ولكن نحن حاولنا ان نقدم سهرات نوعية من حيث تراث وثقافة سيما وان الجزائر بوابة افريقيا والجمهور متذوق لجميع الطبوع الغنائية سواء الوطنية أو العالمية« ، والقائمون على المهرجان حرصوا على تقديم ما يتناسب والجمهور عبر مختلف قاعات احتضان التظاهرة، فمركب ديوان رياض الفتح سعى لنيل رضا الجمهور كونه بحاجة لفن يتناسب وذوقه. ''لأول مرة يكرّس مهرجان دولي برنامجا خاصا للأطفال'' كما أشار معمر قنا، أنه ولأول مرة يكرّس مهرجان دولي برنامجا خاصا للأطفال يتزامن والعطلة الصيفية بالمسرح الصغير الذي تم تدشينه في 5 جويلية الفارط بعد غياب دام سبع سنوات، برنامج ثري متنوع بتنشيط فرقة » البسمة « المخصصة للأطفال. وعن سؤالنا لتقيم القائمون للأيام الأولي للمهرجان، قال المتحدث هناك جهود لها نتيجة ملموسة من حيث اقبال الجمهور ومن حيث التدابير والتنظيم لاستقبال الفنانين ، وهذا من خلال تواجد نجوم عالميون، فالأمر الذي تم برمجته وسعينا اليه الاّ وسرنا لتحقيقه الجمهور كان في الموعد. وقد أكد معمر قنا، حرصهم بان تكون ختام ليالي المهرجان الدولي جزائري يحيي سهراته كل من جمال علام والشاب محفوظ وكادير الجابوني، وهذا للتأكيد مرة أخرى أن تاريخ فضاء ديوان رياض الفتح ودوره في صنع نجوم الغد ، كان سببا في اختياره محلا للمهرجان الثقافي الدولي صيف الموسيقي بالجزائر العاصمة . وعن المشاركات العربية، لدول تشهد اضطرابات قال محافظ المهرجان ، أنهم حاولوا الحصول على مشاركات عربية غير أنهم لم يستطعوا لصعوبة الوضع فيما كان رد ايجابي من طرف الفنان التونسي المبدع زياد الغرسا، الذي شارك بالمالوف التونسي والذي له سهرة مميزة في 26 اوت. وقد تم بالمناسبة أخذ بعين الاعتبار الظروف وما يحدث بالدول العربية التي تعرف اضطرابات »لأننا عن علم بوجود صعوبات فيما يخص انتقالهم« يقول المتحدث. وذكر المحافظ ، أن المهرجان عرف مشاركة نجوم مشهورين لهم مكانة خاصة سيما وان لهم رباط وحب خاص للجزائر على غرار لازا مورقان، الذي يُعرف بجانبه الإنساني حيث أحب حضور الجزائر للمشاركة فيها لأنه يحب أن يتفاعل مع جمهوره. مُضيفا » ووقع اختيارنا للمشاركين كي لا ننافس المهرجانات الاخرى والتي تقام موازاة مع مهرجان صيف الموسيقي«، فلا نريد تقديم صورة طبق الأصل لمهرجان جميلة مثلا« ، مؤكدا أن لكل مهرجان منظموه وله دوره، وتميزه من حيث النوعية ، نريد تقديم التراث الجزائري والعالمي،- يقول - هناك توازن حيث حققنا رغبة الجمهور ليحي سهراته نجومهم. كما حرص القائمون على مشاركة فرق شبابية قصد تقديم لهم الفرصة ومنحهم الثقة لإعتلاء المنصة ولأول مرة وهذا لمنحهم الثقة، وقصد إحتراف الفن بكل ثقة من بابه الواسع لتصبح لهم نظرة عالمية ،انطلاقا من التراث المحلي، معتبرا قناّ المهرجان الصيف الموسيقي هو منصة لترقية التراث الجزائري من كل ربوع الوطن. ورياض الفتح اعتلى منصاته فنانون بدأوا مسيرتهم الفنية والانطلاقة »من هنا« يؤكد، سيما في الثمانينيات ، واليوم هم نجوم عالميون نفتخر بهم، على غرار الفا بلندي، الشاب خالد، مامي، إضافة إلى فرقة راينا راي،وغيرهم ، مركب رياض الفتح هو عبارة عن ملتقى عالمي ، والمغنون الشباب هم» ستارس «الجزائر ونتفاءل بهم كثيرا المكلفة بالاتصال على مستوى ديوان رياض الفتح: ''المهرجان له هويّة واضحة لما يقوم به''. بدورها قالت وهيبة غانم المكلفة بالاتصال على مستوى ديوان رياض الفتح» نجاح التظاهرة مرتبط بحضور وسائل الإعلام المختلفة « التي لها دور كبير وفعال لإنجاح التظاهرة، مضيفةً» بالرغم من الجهود المبذولة والمدروسة من طرف محافظة أي مهرجان إلاّ أن الإعلام يلعب دور مهم في ايصال الرسالة وابراز دور ونشاطات المهرجان«، الذي له هويّة وهذا ما يميز مهرجان الدولي » الصيف الموسيقي«الجزائر العاصمة بغض النظر إلى التظاهرات المقامة ولكن ليس صورة طبق الأصل وإنما يتحقق النجاح الا من خلال النوعية ، والجودة، والتميز عن التظاهرات الاخرى وهذا ليس من اجل المنافسة وانما من أجل إبراز والتعريف بهويّة المهرجان، ليدخل ضمن موروث عالمي غير مادي، فالمهرجان ملتقى لتبادل الثقافات، تمثيل للجزائر وللثقافة الجزائرية ، فعلى سبيل المثال لمسنا سعادة مورقان بحضوره للجزائر، التي لها تاريخ عريق فهو لم يسبق وان قبل دعوة عربية، وانما مشاركته الأولى كانت في الجزائر، وهذا دليل على محبته لها. كما قالت »نحن نتواصل مع الجمهور باستمرار لنوفر له الراحة خصوصا وان الدخول مجاني وهذه الجهود مبذولة من طرف وزارة الثقافة ولطاقم المهرجان ونحن مستعدون للعمل اكثر ولبذل جهد اضافي لنخلق جوا من السعادة من الجانبين سواء الجمهور والمشاركين« . المدير الفني للمهرجان: ''لنا برنامج مكثف لقسنطينة عاصمة الثقافة العربية فيما قال سيدعل اكلول: ان العمل لن يتوقف في مثل هذه التظاهرات فحسب، وانما يحرصون على انجاح كل تظاهرة من خلال دراسة جادة لها ، واعتبر ان محافظ المهرجان معمر قناّ من الأشخاص الذين يحرصون على إتقان العمل ، من جهته، أشار أكلول للبرنامج المكثف والمتواصل حيث يتم التحضير لتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية ,2015 كما أبدى تفاؤله للمهرجان »الصيف الموسيقي« الذي جاءت طبعته الثالثة تحمل برنامجا منوعا ومكثفا متواصل إلى غاية الدخول الاجتماعي والدخول المدرسي ليكون التلاميذ مهيئين للجد والمثابرة.