أطلق الاتحاد العام للتجار والحرفيين حملة توعوية لفائدة منخرطيه، تتضمن ضرورة المساهمة الفعالة والتجند لضمان دخول اجتماعي ناجح ومستقر، بالعمل على توفير المواد الغذائية بأسعار معقولة، والعمل على منع المضاربة. أكد مدير الديوان بالاتحاد العام للتجار والحرفيين عصام بدريسي عن تجند كافة المكاتب الولائية التابعة للتنظيم من أجل الإعداد للدخول الاجتماعي المقبل، عبر تسخير كافة المتعاملين المنخرطين في صفوف التنظيم من تجار جملة وتجزئة ومنتجين للمساهمة في ضمان استقرار السوق تزامنا مع انطلاق التحضير الفعلي للدخول الاجتماعي. وأوضح المتدخل بأن ضمان الانطلاق الجيد للسنة الدراسية الجديدة يعد خطوة هامة وأساسية لإنجاح الدخول الاجتماعي، عن طريق ضمان سبل ووسائل الاستقرار الاجتماعي، لا سيما من ناحية الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين، وتوفير المواد الغذائية الأساسية بأسعار معقولة. وأكد المصدر بأن مرافقة الأسر خلال الإعداد للموسم الدراسي الجديد، عبر الوقوف إلى جانب مصالح وزارة التجارة في ضمان المستلزمات المدرسية وتنظيم المعارض التضامنية، يعتبر من أساسيات تحقيق دخول اجتماعي هادئ ومستقر، بالنظر إلى العدد المعتبر للتلاميذ الذين يستعدون للالتحاق مجددا بمقاعد الدراسة، المقدر بحوالي 11 مليون تلميذ في الأطوار التعليمية الثلاثة. وحث التنظيم تجار الجملة والتجزئة على ضرورة التحلي بالوعي، وتفادي الأزمات المفتعلة التي ترمي إلى إثارة البلبلة والقلق بين المواطنين، من خلال المساهمة في محاربة المضاربة، وتجنب رفع الأسعار بطريقة غير مبررة، لا سيما ما تعلق بالمواد الغذائية واسعة الاستهلاك. كما دعت النقابة المنخرطين في صفوفها إلى العمل على تحقيق الأمن الغذائي، من خلال تثمين جهود الدولة لضمان المواد الغذائية بأسعار معقولة، وحث التنظيم أيضا الخبازين على مواصلة العمل بتفان على توفير مادة الخبز بأسعارها المسقفة من قبل وزارة التجارة، على أن يتكفل التنظيم بتسوية الملفات العالقة مع الوصاية في إطار لجان العمل المشتركة بين الطرفين. وأكد عصام بدريسي بأن المضاربة تهدف في طياتها إلى تشتيت الروابط الاجتماعية بين الأفراد، في وقت تسعى الدولة إلى توطيد اللحمة بين أفراد الشعب، والحفاظ على الاستقرار الاجتماعي من خلال السياسة الاجتماعية التي ترمي إلى دعم الفئات الهشة، وحمايتها من تقلبات السوق. وأوضح المتدخل فيما يخص ضرورة التزام التجار بنظام الفوترة، بأن الجهود قائمة لبلوغ الأهداف المرجوة، معبرا عن أسفه لارتفاع أسعار الحبوب الجافة مؤخرا رغم تراجع الطلب عليها في فترة الصيف، قائلا إن اتحاد التجار والحرفيين يسعى من أجل أخلقة العمل التجاري، عبر إلزام التجار باعتماد نسبة الأرباح التي ينص عليها القانون في إطار مختلف المعاملات. وأكد من جهته الأمين العام للتنظيم حزاب بن شهرة بأن العمل قائم على تعميم العمل بالفوترة على المتعاملين من مصنعين ومنتجين وتجار الجملة وصولا إلى تجار التجزئة، مع إلزام التجار بتطبيق نسبة الأرباح المحددة قانونا، من أجل الحفاظ على استقرار الأسعار. وقال المتدخل بأن ارتفاع أسعار البقوليات في السوق سببه المضاربون الذين يريدون استهداف الديوان الوطني للحبوب، بعد أن منحته الدولة حصرية استيراد هذه المواد من أجل ضمان الحفاظ على استقرار أسعارها، دعما للقدرة الشرائية للمواطنين. وأكد المتحدث بأن هناك إرادة سياسية حقيقية لتجاوز الأزمات المفتعلة، من بين ملامحها فرض العمل بالفوترة، وتحديد هوامش الأرباح، لأن هناك من يسعى للتلاعب بجيب المواطن البسيط. وحث الأمين العام للتنظيم التجار على ضرورة تطبيق تعليمات وقرارات الوزارة الوصية، مقابل التزام النقابة بالدفاع عن حقوق منخرطيها، في إطار جلسات الحوار والعمل التنسيقي.