الشرطة توقف جمال سعدي وخمسة أعضاء آخرين من حركة الصحوة أوقفت شرطة الجزائر العاصمة أمس جمال سعدي رئيس "حزب حركة الصحوة الوطنية" (غير المعتمد) وخمسة أعضاء آخرين من قياديي الحركة بعدما حاولوا تنظيم تجمع أمام مقر البريد المركزي احتجاجا على عدم منحهم الاعتماد من طرف وزارة الداخلية والجماعات المحلية. اقتاد أمن ولاية الجزائر العاصمة رئيس حركة الصحوة الوطنية جمال سعدي وخمسة من الأعضاء المؤسسين للحركة إلى احد مقراته ومنع تجمعا كانت الحركة تنوي تنظيمه بساحة البريد المركزي احتجاجا على عدم منحها الاعتماد أسوة بالأحزاب الأخرى التي اعتمدت في المرحلة الأخيرة. وقال أعضاء من الحركة أن حركتهم كانت تنوي تنظيم تجمع احتجاجي بساحة البريد المركزي وان عدد من مناضليها كانوا سيأتون من مختلف ولايات الوطن للمشاركة في هذا التجمع إلا أن قوات الأمن منعتهم ومنعت تنظيم التجمع، وأوقفت رئيس الحركة جمال سعدي وخمسة من الأعضاء المؤسسين واقتادتهم إلى احد مقراتها القريبة. وأوضح هؤلاء أن الحركة كانت تنوي الاحتجاج فقط على إقصائها من الاعتماد من طرف وزارة الداخلية والجماعات المحلية وهي ليست إطلاقا من دعاة مقاطعة الانتخابات كما قد يظن البعض، إنما قررت تنظيم هذا التجمع كذلك لتبين أنها ليست من الداعين للمقاطعة. وحسب هؤلاء فإن وزير الداخلية والجماعات المحلية ابلغهم كتابيا في الثاني والعشرين مارس الماضي برفض اعتماد حزبهم إلا أن هذا القرار لم يصل الحركة إلا في الفاتح افريل الجاري، ولتودع بعد ذلك طعنا ضده لدى مجلس الدولة ولحد الآن لم يجد أي جديد في هذه القضية. وكان جمال سعدي رئيس حركة الصحوة الوطنية قد هدد في وقت سابق بتنظيم هذا التجمع الاحتجاجي طالبا تفسيرات حول عدم منحه الاعتماد كبقية الأحزاب الأخرى، وقال أن حركته قدمت ملفا كاملا لوزارة الداخلية والجماعات المحلية لكنها لم تحصل على الاعتماد، ما اعتبره إقصاء غير مبرر لها. للتذكير كان سعدي قد أسس "حركة الصحوة" كطريق ثالث داخل حزب جبهة التحرير الوطني عندما ظهرت الحركة التقويمية قبل أكثر من عام في خضم الصراع الذي طفا بين الأمين العام عبد العزيز بلخادم ومعارضيه، لكن بمجرد دخول قانون الأحزاب الجديد حالة السريان قرر تحويل الحركة إلى حزب مستقل وقدم ملف اعتماده لوزارة الداخلية والجماعات المحلية. م- عدنان