قسنطينة تعيش على وقع الموضة و عروض الجمال كشف مدير المركز الثقافي الفرنسي بقسنطينة عن اتخاذ مبادرة تنظيم أيام خاصة بفن الأزياء و الموضة بمدينة الجسور المعلقة، لمنح المبدعين الشباب فرصة لإبراز طاقاتهم في مجال التصميم و الخياطة الرفيعة، حتى لا يبقون منحصرين في الخياطة التقليدية فقط.و قدّر سيباستيان لانوي خلال مؤتمر صحفي نظم أمس على هامش انطلاق الطبعة الثالثة لأيام قسنطينة للموضة التجربتين الماضيتين بالإيجابية مشيرا إلى الصدى الذي حققته الطبعتين الفارطتين في أوساط القسنطينيين حسبه. و أعلن عن مشاركة ملكة جمال فرنسا ل2010 الفرنسية ذات الأصول الجزائرية مليكة مينار كسيدة الاحتفال في هذه النسخة إلى جانب، نخبة من المصممين المعروفين منهم فرجيني بيار من فرنسا و كريستال لايديفون من فرنسا و أحمد تالفيت من تونس و الجزائرية فايزا عنتري بوزار. مؤكدا أن قناة “تي في 5موند” ستخصص عددا خاصا لهذه الأيام ببرنامجها “توندونس آ”. و ستستمر فعاليات الموضة بقسنطينة إلى غاية الثالث من ماي، تتخللها ورشات للخياطة الرفيعة و الطرز المحلي و عرض فيلم حول الموضة في العالم ، و محاضرة من إمضاء محافظ التراث و مجموعات الأزياء “نيكولاس هاتو” و تختتم بعرض للأزياء سهرة الخميس بقاعة بالما نوفا بالمنطقة الصناعية. و انطلق أمس على هامش التظاهرة معرضا للوحات التشكيلية يحمل بصمة المصمم و الفنان العنابي عزيز زيراري و الذي اختار طرز “الفتلة” الذهبي محورا لتحفه المتنوّعة التي لخّص من خلالها ثراء التراث الجزائري في مجال الطرز التقليدي المتميّز. الفنان الذي استبدل الريشة بالإبرة و الخيوط الذهبية و الأحجار الاصطناعية لرسم لوحاته الفنية الجميلة من مواليد 1951بعنابة، مثلما غيّر مجال تخصصه من أستاذ لغة إسبانية بمعهد اللغات الحية بجامعة العاصمة إلى مجال الخياطة الرفيعة الذي سحره فأبدع فيه و فرض اسمه ضمن قائمة كبار المصممين الجزائريين الذي جمع بين فن الطرز التقليدي و تصميم مجسمات باستعمال وسائل الخياطة بعد تعمقه في دراساته الفنية و الحرفية ببروكسيل البلجيكية.