بطالون يطالبون بمناصب في الشركات العمومية الكبرى قام صباح أمس العشرات من البطالين بمدينة الخروب بالاحتجاج أمام الوكالة المحلية للتشغيل للمطالبة بمناصب في الشركات الوطنية و اتهموا المسؤولين بإقصائهم و اعتماد المحسوبية كمعيار لمنح المناصب. البطالون عبروا عن غضبهم على أداء الوكالة وتجمعوا أمام البوابة الرئيسية أين أكدوا بأنهم ضحية لامبالاة وتقصير من الوكالة كونهم ينتظرون فرصة الحصول على منصب عمل منذ فترات تصل إلى ست سنوات ولا تقل عن السنة، ومنهم من قالوا بأنهم يقضون ولأشهر يومهم بالهيئة التي يقصدونها صباحا ولا يغادرونها إلا بعد الرابعة علهم يتمكنون من إيجاد عمل. وقد تحدث المحتجون عن ما أسموه بالمحسوبية و اعتبروا أنفسهم فئة مهمشة، مشيرين بأن المناصب المهمة تمنح خفية للمعارف وعندما يتعلق الأمر بمؤسسات صينية تعلق قائمة بالمناصب المفتوحة، مصرين على العمل في الشركات العمومية الكبرى كسوناكوم مركب التبغ والكبريت و المحجرة العملاقة، والتي يقولون أن كل ما يتعلق بها أصبح سرا وقيل لهم أنها لم تعد تابعة للخروب لتحاشي الطلب المتزايد عليها. المعنيون وصفوا الوكالة بمجرد واجهة وأكدوا أن كل الصلاحيات تمارسها المديرية الولائية مطالبين المسؤول الولائي بالتنقل إلى الخروب والتحقيق في الاتهامات التي يسوقونها لتمكينهم من حقهم في الشغل او غلق الوكالة لعدم جدواها. رئيس الوكالة نفى ما جاء على لسان طالبي الشغل وقال أن الأمر يتعلق بسكان حي الكومينال الشعبي وسط مدينة الخروب و لديهم مطلب محدد وهو الحصول على مناصب في مؤسسات بعينها، وهي الشركات العمومية الكبرى التي يؤكد أنها لا تفتح المناصب دائما ولا يمكنها أن تغطي الطلب المقدر ب 4000 ملف، مشيرا بأن البطالين يرفضون المناصب المفتوحة في الشركات الأجنبية حيث تجد الوكالة صعوبات في تأمين عمال للشركة الصينية للبناء التي فتحت 336 منصبا في حين تضطر إلى توجيه أكثر من مائة ملف على 16 منصبا فقط لامتصاص الضغط ومنح أكبر عدد ممكن فرصة الدخول في دائرة الانتقاء التي تقوم بها المؤسسات المعنية. ويرى المسؤول أن مشكلة طالبي الشغل تكمن في أنهم غير مطلعين على الدور الحقيقي لوكالة التشغيل ويعتقدون أن لها صلاحية الضغط على الشركات وفرض العمالة، وأضاف أن وكالة الخروب التي تم انتقادها تعد الأنجع على المستوى الولائي حيث وفرت حسبه شهر مارس الماضي 164 منصبا وأكثر من 286 منصبا هذا الشهر لكنها تعمل وفق ما يسمح به القانون ولا يمكن كما قال أن تعمل على المقاس وترضي كل الفئات، وبالنسبة لما قيل عن المحسوبية أفاد رئيس الوكالة أنه يحدث وأن يضع أقارب الموظفين طلبات عمل وتتم معاملتهم كبقية البطالين ولا يمكن حرمانهم من حقهم.