بطالون يحتجون على طريقة توزيع مناصب مشروع الجسر العملاق تجمهر صباح أمس المئات من البطالين أمام مقر وكالة التشغيل بقسنطينة احتجاجا على ما يسمونه بالتلاعب بالمناصب وطالبوا بلجنة تحقيق وزارية متهمين مسؤولي الوكالة باعتماد المحسوبية و الجهوية حوالي أربعمائة بطال قضوا ليلة أمس الأول أمام مقر الوكالة ينتظرون دورهم في التسجيل بعد أن بلغتهم أخبار عن بدء الأشغال بمشروع الجسر العملاق ومباشرة عملية التوظيف، وقد ثارت ثائرتهم عندما تم إطلاعهم بأنه لا يوجد سوى 12 منصبا ستوزع حسب الترتيب الزمني لإيداع الملفات، حيث قاموا بالتجمهر والهتاف وتجمعوا امام بوابة الوكالة مطالبين بتفسيرات. وقد وجه البطالون انتقادات حادة لمسؤولي الوكالة و اتهموهم بالمحسوبية و الجهوية بالقول أن أغلب من تم توظيفهم في مناصب الطريق السيار و الترامواي من مدينة تابعة لولاية ميلة، بينما تتراكم طلبات سكان قسنطينة ومنهم من ينتظر منذ 2007، حيث ندد من تحدثنا إليهم بأساليب أسموها بالغامضة وجزموا بأنهم ضحية إجحاف مسؤولين مرروا أسماء غير مستحقة .المحتجون طالبوا بلجنة تحقيق وزارية في كل المناصب التي تم توزيعها وبتعيين مسؤولين آخرين بالوكالة لوضع حد لما يسمونه بالتلاعب بالمناصب ويرون أنه لا جدوى من استحداث وكالة تشغيل إذا كانت تقف عقبة في وجه البطالين.مدير الوكالة قال أن ما حصل مجرد لبس وسوء فهم من البطالين لأن الشركة البرازيلية المشرفة على إنجاز مشروع الجسر العملاق قد قدمت عرضا ب 12 منصبا فقط ، وأن مئات المناصب المعلن عنها تمتد على طول مدة إنجاز المشروع المقدرة بثلاث سنوات، وهذا يعني أن التوظيف يتم عبر مختلف مراحل الإنجاز لا دفعة واحدة. واستغرب المسؤول الاتهامات الموجهة لإدارته بالقول أن الوكالة ليست جهة عرض و إنما مجرد وسيط يتدخل فوق طلبات تقدمها الشركات المعنية، نافيا ما قيل بشأن توزيع مناصب على سكان من خارج الولاية بالقول بأنه قد يوجد أشخاص ولدوا بولايات أخرى لكنهم مقيمين بقسنطينة ومن حقهم الاستفادة.وعن المناصب المفتوحة في إطار مشروع الترامواي قال بأنها من اختصاص وكالة سيدي مبروك لا قسنطينة مشيرا بأن كوجال لم تقدم أي عرض هذه السنة. ن/ك