يتوقع أن تنخفض نسبة البطالة بولاية تيسمسيلت إلى 8 بالمائة في آفاق سنة 2014 بفضل عدة عوامل محفزة على ترقية التشغيل على الصعيد المحلي حسب ما علم لدى مديرية التشغيل. وأوضح ذات المصدر أن هذه النسبة يمكن أن تتحقق بفضل الاستثمارات المتعددة المنتظرة والمشاريع التنموية التي استفادت منها المنطقة على غرار خط السكة الحديدية العابر لإقليم الولاية والطريقين المزدوجين تيسمسيلت -خميس مليانة وتيسمسيلت-الشلف وإنجاز السدود اضافة الى التدابير المتخذة من طرف السلطات العمومية لتحفيز الشباب على استحداث مؤسسات مصغرة والاستفادة من جهاز المساعدة على الادماج المهني. كما سيساهم استغلال جميع مناطق النشاطات الاقتصادية بالولاية والمتواجدة ببلديات تيسمسيلت وخميستي وثنية الحد خلال الخماسي الجاري من جلب أعداد هامة من المتعاملين الذين أبدوا اهتماما كبيرا بالاستثمار بالمنطقة. يذكر أن مشروع انجاز خط السكة الحديدية الرابط بين تيسمسيلت وتيارت الذي يتوقع انطلاقه قريبا من شأنه استحداث 10 ألاف منصب شغل مباشر وغير مباشر مع الاشارة أن المؤسسة التي ستشرف على تجسيده قد شرعت مؤخرا في انجاز قاعدة الحياة الخاصة بها بالقرب من عاصمة الولاية. وللاشارة سجلت الولاية تراجعا في نسبة البطالة لتبلغ 10,7 بالمائة مع نهاية شهر أوت المنصرم بعد استحداث أزيد من 11100 منصب شغل منها موزعة على 783 منصبا ضمن الوكالة الوطنية للتأمين عن البطالة و660 منصبا في إطار الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر و470 منصبا عبر الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب. كما تم توفير 8394 منصب شغل في اطار جهاز المساعدة على الادماج المهني بالاضافة الى 785 منصبا عن طريق الوكالة الولائية للتشغيل مع العلم أن نسبة البطالة بالمنطقة قد قدرت العام الماضي ب 03ر11 بالمائة. وأوضحت نفس المديرية أن نسبة البطالة تتجاوز حاليا تلك المسجلة على المستوى الوطني والمقدرة ب 10 بالمائة كون المنطقة تواجه نقصا في الهياكل الاقتصادية الكبرى التي بإمكانها الاستجابة للطلبات في ميدان الشغل، مع العلم أن الولاية المتميزة بطابعها الفلاحي والرعوي لاتتوفر سوى على ثلاثة مصانع توفر اجمالا حوالي 500 منصب عمل. ومن جهة أخرى؛ ستنظم مديرية التشغيل بالتنسيق مع مصالح الولاية قريبا يوما دراسيا من أجل اعلام المتعاملين الاقتصاديين الذين ينشطون بالمنطقة بالحوافز والتسهيلات التي تقدمها الدولة لا سيما من حيث توسيع النشاط والتخفيضات الجبائية. وتسعى نفس المديرية الى تحقيق مستقبلا نسب عالية في تشغيل الشباب من خلال تسطير برنامج يمتد حتى سنة 2014 ويشمل على تنمية ثقافة المقاولة لدى الشباب من خلال أجهزة دعم التشغيل والعمل على ابرام اتفاقيات شراكة مع المؤسسات الاقتصادية والمرافق العمومية بهدف استحداث مناصب شغل اضافية مع انشاء بنك للمعلومات حول سوق العمل المحلية الى جانب تفعيل عمل اللجنة الولائية لترقية التشغيل.(وأج)