كشف وزير السياحة والصناعة التقليدية، مختار ديدوش، يوم أمس من المدرسة العليا للسياحة بالجزائر العاصمة، أن دائرته الوزارية تعمل، بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث والعلمي، على «استحداث برامج تكوينية لفائدة طلبة المدرسة الوطنية العليا للسياحة بما يتماشى وتطورات القطاع السياحي في العالم، لاسيما في مجال الرقمنة والذكاء الاصطناعي». وفي كلمة ألقاها لدى إشرافه على افتتاح السنة الأكاديمية الجديدة 2023-2024 لمؤسسات التكوين المتواجدة تحت وصاية قطاع السياحة، أوضح ديدوش أن انطلاق الموسم الجامعي الجديد يشمل أيضا المعاهد الوطنية المتخصصة في التكوين المهني، وهذا تجسيدا للاتفاقيات المبرمة في هذا المجال، مشيرا إلى أن قطاعه يسعى إلى توسيع التكوين عبر التراب الوطني من خلال فتح ملحقات للمعاهد والمدارس الوطنية لتمكِين أكبر عدد من الطلبة من لالتحاق بالتكوين الأكاديمي والمهني في المجال السياحي. وأبرز بأن هذه الجهود تندرج في إِطار تجسيد استراتيجية القطاع الرامية إلى تنمية السياحة وفق ما جاء به مخطط عمل الحكومة المنبثق من التزامات رئيس الجمهورية، معتبرا أن تزايد الإقبال على التكوين في القطاع السياحي، يؤكد اهتمام طلبة الجزائر بالانخراط في مخطط النهوض بالقطاع السياحي ويؤكد مكانة مؤسسات القطاع السياحي في مجال التكوين والتعليم العالي. وفي هذا الصدد، دعا الوزير مسؤولي المدرسة الوطنية العليا للسياحة والمعاهد الأخرى إلى السهر على تنفيذ البرنامج البيداغوجي من خلال الدروس النظرية والتطبيقية التي تسمح للطلبة بامتلاك المهارات الكافية واللازمة. وأكد السيد ديدوش في ذات السياق أن السياحة تعد من بين القطاعات التي «تراهن عليها الدولة في تنويع الاقتصاد الوطني، وهو ما يستلزم -كما قال - بلوغ جودة عالية في الخدمات والاستقبال وتوفير تكوين جيد ومتنوع. من جانبه، ذكر مدير المدرسة الوطنية العليا للسياحة، نبيل بن مخالي، بالدور الذي تقوم به المدرسة في مجال التكوين السياحي من خلال تكوين يتماشى ومتطلبات سوق العمل، مبرزا أن تنظيم مسابقة الدخول الجامعي للطلبة الجدد في طوري الليسانس و الماستر "جرت في ظروف جيدة وسخرت لها كافة الإمكانيات اللازمة".