كشفت مصادر حسنة الإطلاع للنصر أن الناخب الوطني لا يبحث عن الانتصار فقط أمام منتخب الصومال في مستهل مشوار التصفيات المونديالية، بل يصر على ضرورة دك شباك هذا المنافس المتواضع بنتيجة ثقيلة، لا سيما وأن فارق الأهداف أو عدد الأهداف المسجلة، قد يكون حاسما في تحديد هوية المتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، في حال تقاسم الخضر الريادة مع منتخب آخر. ويتواجد المنتخب الوطني في هذه التصفيات ضمن مجموعة متوازنة، حيث تشير كل المعطيات إلى انحصار المنافسة على التأشيرة الوحيدة المؤهلة إلى مونديال الأمريكيتين مع المنتخب الغيني الذي يمتلك مجموعة لا بأس بها من المحترفين. وحاول بلماضي منذ الوهلة الأولى التركيز على هذه الجزئية التي قد لا ينتبه إليها اللاعبون، حيث حدثهم في أول مران حول ضرورة الفوز بنتيجة عريضة أمام منتخب الصومال، الذي يمتلك خط دفاع هش، قد يسمح لرفقاء محرز بتسجيل غلة من الأهداف، كما كان الحال في ودية ملعب الشهيد حملاوي أمام منتخب جزر الرأس الأخضر، عندما أطاح الخضر برفقاء موريرا بخماسية كاملة. وتعتبر الصومال أضعف منتخب في القارة السمراء، وهو ما أكده الناخب الوطني:» مع احترامي لمنتخب الصومال، ولكنه ليس المنتخب الذي سيشكل لنا إحراجا في مستهل التصفيات، فالجميع يعلم أنه منتخب متواضع لا يمتلك أي تقاليد، وإن كانت عناصري مطالبة بالحذر لتفادي أي مفاجآت مدوية». خاض منتخب الصومال عدد قليل من اللقاءات في عام 2023، استقبل فيها الكثير من الأهداف، بدليل أنه قد انهزم في وديتي أكتوبر بنتيجة (2/0) أمام سيراليون، وثلاثية نظيفة أمام منتخب النيجر، بينما خسر بنتيجة (1/0) أمام تنزانيا صيف عام 2022 في ذهاب التصفيات المؤهلة للشان، وانهزم في العودة بنتيجة (2/1)، كما كانت نتائج هذا المنتخب جد متواضعة في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة بكوت ديفوار، حيث لم ينجح حتى في التأهل لدور المجموعات، بعد أن خسر ذهابا وإيابا أمام إسواتيني ( 0/3) و( 2/1) ويطمح بلماضي لضرب عدة عصافير بحجر في مقابلة هذا الخميس، إذ يود تدشين التصفيات بفوز عريض قد يكون مهما في نهاية المشوار، في حال تساوي النقاط مع منتخبات أخرى، كما أن الفوز بنتيجة ثقيلة كفيل بإرسال رسائل شديدة اللهجة إلى بقية المنافسين، بداية بمنتخب الموزمبيق. وتعتمد لجنة المسابقات بالاتحاد الدولي فارق الأهداف، خلال التصفيات المونديالية كمعيار أول، في حال تساوي المنتخبات في عدد النقاط، كما أن المعيار الثاني المعتمد في حال كان فارق الأهداف مشابها لبعضه البعض، هو عدد الأهداف المسجلة، وكلها أمور جعلت الناخب الوطني يصر على ضرورة دك شباك الصومال بأكبر نتيجة ممكنة.