كانوا في مقدمة المتظاهرين و الفرق الرياضية ارتدت الأبيض و الأسود تطرق الباحث الجزائري يوسف فطاس من جامعة باريس ، أمس، في مداخلة له بالملتقى الدولي حول مجازر 8 ماي 45 بجامعة قالمة الى الدور الكبير الذي لعبته الكشافة الإسلامية و الفرق الرياضية في تجنيد و تعبئة الجزائريين للخروج في مظاهرات مطالبة بالحرية و الاستقلال يوم 8 ماي 45 بقالمة و سطيف و خراطة. و قال يوسف فطاس بان أبطال الكشافة الإسلامية كانوا في مقدمة المتظاهرين و هم من حمل الأعلام الوطنية و تحدى قوات المعمرين و كان أول شهيد يسقط بسطيف من الكشافة الإسلامية التي قادت ملحمة 8 ماي و أسست للحركة الرياضية و في مقدمة أبطال الكشافة علي عبدة مؤسس فريق ترجي قالمة و حرشة حسان و سويداني بوجمعة و غيرهم شباب الكشافة الذين ساهموا في تطور الوعي السياسي قبل انتفاضة ماي 45 . و تناول المتدخل بعض جوانب الأرشيف الفرنسي من الفاتح مارس الى 8 ماي 45 و قال بان التقارير الفرنسية السرية كانت تتحدث آنذاك على انتفاضات و صدامات بين الجزائريين و الفرنسيين بباتنة و مستغانم و ظهرت الكشافة الإسلامية في مقدمة التقارير العسكرية السرية التي كانت تتحدث عن مظاهرات الشمال القسنطيني و الصدام العنيف بين الفرق الرياضية الفرنسية و النوادي الرياضية الجزائرية التي كانت ترتدي اللباس الحامل للهلال و النجمة لكنها غيرت البذلة الرسمية الى الأبيض و الأسود بسطيف و قالمة بعد مجازر ماي حزنا على الضحايا و إصرارا على المقاومة و النضال من اجل الحرية و الاستقلال. و دعا يوسف فطاس في الأخير الى ضرورة الاهتمام بالتاريخ المحلي لكل منطقة من الجزائر لان التاريخ المحلي هو من يصنع التاريخ الكبير للأمم و الشعوب .