أكد أمس مكتب الإعلام الحكومي في غزة بأن القطاع أمام كارثة حقيقية في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية، نتيجة تواصل العدوان الصهيوني على المدنيين في غزة. وأشار بيان مكتب الإعلام الحكومي في بيان صدر أمس الجمعة إلى أن جيش الاحتلال الصهيوني دمر البنية التحتية بشكل متعمد ومقصود بهدف مضاعفة الكارثة الإنسانية في جميع محافظات قطاع غزة، خاصة في محافظات شمال غزة ومحافظة غزة، وأكد نفس المصدر أن معاناة المواطنين مستمرة ولم تتوقف، مما يجعل قرابة 2.4 مليون مواطن في خطر حقيقي، ودعا البيان ذاته دول العالم الحر إلى اتخاذ موقف تاريخي لوقف حرب الإبادة الجماعية وعمليات التطهير العرقي التي يتعرض لها سكان غزة. وأوضح بأن البنية التحتية أصبحت غير قابلة للإصلاح بفعل القصف المركز لشبكات الطرق والكهرباء، وشبكات مياه الشرب، ومحطات التحلية، وشبكات الصرف الصحي، وشبكات تصريف مياه الأمطار، وشبكات الاتصالات السلكية واللاسلكية وشبكات الإنترنت، وأكد نفس البيان بأن ما يتعرض له قطاع غزة من حرب إبادة جماعية هو جريمة نكراء مسحت كل القيم الإنسانية والأخلاقية، وشوهت الصورة الأوروبية والأمريكية، وداست القانون الدولي الذي بدا أنه أكذوبة يمارسونه وقتما شاؤوا وكيفما شاؤوا وعلى من شاؤوا من الشعوب والأمم المقهورة، دون أي اعتبار للقيم الإنسانية والأخلاقية. ودعا مكتب الإعلام الحكومي في غزة كل دول العالم الحر، وكل برلمانات العالم إلى اتخاذ موقف تاريخي ضاغط بوقف حرب الإبادة الجماعية وعمليات التطهير العرقي التي يشنها الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مشيرا إلى ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى أزيد من 88 ألف ضحية ما بين شهيد ومفقود ومصاب وأكثر من 2 مليون نازح. من جانب آخر أوضح أمس التقرير اليومي الصادر عن المكتب الإعلامي لحركة حماس في غزة أن حجم الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة يفوق كل الأوصاف، ويتجاوز كل الحدود بانتهاكه لكافة الأعراف والقوانين الدولية، إلى الدرجة التي بات فيها يهدد الإنسانية وقيمها، ما يستدعي حسب نفس المصدر وقفة عالمية للجم هذا التوحش، وإنهاء أبشع احتلال عرفه التاريخ، وتحدث بيان المكتب الإعلامي لحركة حماس في غزة عن إرغام جيش الاحتلال للمدنيين تحت تهديد السلاح والقتل على النزوح من بيوتهم الآمنة وأحيائهم السكنية إلى مناطق أخرى زاعما أنها آمنة، ثم قام بقصفها وارتكب مجازر بحقهم، حيث تكرر هذا الأمر حسب نفس المصدر أكثر من 48 مرة في محافظات قطاع غزة، وكان آخرها ارتكاب 6 مجازر في محافظة رفح جنوب قطاع غزة راح ضحيتها 31 شهيدا خلال ثلاثة أيام فقط. من جهة أخرى دعت حركة حماس إلى تصعيد التضامن مع الشعب الفلسطيني من طرف الشعوب العربية والإسلامية والشعوب الحرة حول العالم، كما دعت إلى تكثيف ومواصلة الحراك الشعبي والفعاليات التضامنية مع قطاع غزة خلال الأيام القادمة، للتعبير عن رفض العدوان وحرب الإبادة والتطهير العرقي في قطاع غزة، وفي السياق ذاته نددت حركة حماس بالدعم الغربي لا سيما الأمريكي للكيان الصهيوني ومد الاحتلال يوميا بالسلاح لقتل الأطفال والمدنيين العزل، الذين بلغ عددهم 29313 شهيدا ومفقودا، من بينهم أزيد من 16350 شهيدا من الأطفال والنساء فقط. وفي الإطار ذاته أوضحت حماس في بيان لها أمس أن حرص الإدارة الأمريكية على تحالف دولي تحت مسمى» حارس الأزهار» لحماية سفن الكيان الصهيوني في البحر الأحمر، بينما تقف بكل الوسائل ضد كل محاولات المجتمع الدولي وقف الحرب العدوانية التي يشنها هذا الاحتلال النازي ضد قطاع غزة منذ ثلاثة أشهر، يكشف الشراكة والمسؤولية الكاملة للإدارة الأمريكية والرئيس بايدن في حرب الإبادة الجماعية والمجازر التي يرتكبها الاحتلال ضد الأطفال والنساء والمدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، ودعت حماس الإدارة الأمريكية إلى مراجعة حساباتها في تعاطيها مع القضية الفلسطينية العادلة ونضال شعبها المشروع من أجل انتزاع حقوقه وحريته واستقلاله، ولفت نفس البيان إلى أن الانحياز لهذا الاحتلال الفاشي واستمرار دعمه بالمال والعتاد والسلاح، ثبت فشله في تحقيق أي من أهدافه العدوانية في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، وأكد نفس البيان أن الاحتلال لن يفلح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، كما ستخسر حسب نفس المصدر هذه الإدارة وأي تحالف مع هذا الكيان الغاصب حتما رصيدهم السياسي والأخلاقي والإنساني.