نجحت مولودية قسنطينة في تجاوز مرحلة الفراغ التي مرت بها في آخر ثلاث جولات، بعد تخطيها عشية أمس، الضيف اتحاد الحراش بهدفين نظيفين، في لقاء احتفظ بأسراره إلى غاية الخمس دقائق الأخيرة، عندما تمكن البديل قريوة من تسجيل هدف الاطمئنان للمحليين، الذين حققوا أول فوز منذ رحيل المدرب كريم زاوي. الشوط الأول الذي تأخر بأزيد من ثمان دقائق، بسبب بعض الإجراءات التنظيمية الخاصة ب»الويكلو»، عرف سيطرة شبه مطلقة للمولودية التي سجلت هدفا وأضاعت ثلاث، وكانت بداية الخطورة من طرف صحراوي في د7 ، بعد عمل فردي ممتاز، غير أن تسديدته لم تكن مؤطرة، قبل أن يحتج لاعبو الموك بعد دقيقتين على ضربة جزاء، عقب لمس الكرة ليد أحد مدافعي المنافس، لتأتي تسديدة بن ساحلي القوية عند د12 لتشعل اللقاء الذي حاولت المولودية حسمه مبكرا، لتفادي سيناريو لقاء اتحاد ورقلة الذي كانت السباقة خلاله للتسجيل، قبل أن يعدل المنافس في المرحلة الثانية، مستغلا تضييع كما من الفرص. وتواصل ضغط الموك، التي كادت تفتتح باب التسجيل عن طريق تيزي بوعلي بمخالفة مباشرة في د14 مرت بجانب القائم الأيمن للحارس عمارة بقليل، ليسجل الضيوف أول محاولة في د17 بعد انفراد بوجلال بالحارس بوذن، غير أن الأخير كان السباق للكرة، لتعود المولودية لتهديد مرمى الحراش من جديد، وهذه المرة عن طريق زرقين الذي وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس في د23، بعد تمريرة سحرية في العمق من بلقاسم، غير أن تسديدته مرت جانبية، وإن كان زرقين قد عوض هذه الفرصة السهلة بعد دقيقتين، بالحصول على ضربة جزاء نفذها بإحكام، مهديا الموك التقدم، ومسجلا هدفه الرابع منذ انطلاق الموسم. هذا الهدف، جعل لاعبي الضيوف يخرجون من قوقعتهم، حيث حاولوا نقل الخطر لمرمى بوذن، وكادوا يعدلون النتيجة في مناسبتين عن طريق بوجلال ولعور في الدقيقتين 37 و39، لينتهي الشوط الأول بتقدم الموك بهدف نظيف. علما، وأن مدافع المولودية بعلي نجا من الطرد في 31 إثر عرقلته لبوجلال، الذي كان متجها للمرمى، حيث اكتفى الحكم بمنحه البطاقة الصفراء رغم أنه كان آخر مدافع. انطلاقة المرحلة الثانية، كانت قوية من جانب الضيوف، حيث مرت كرة المهاجم بوجلال في د46، ببضع سنتيمترات عن القائم للحارس بوذن، قبل أن يجرب لعور حظه بعد دقيقتين، بتسديدة قوية من خارج منطقة العمليات، غير أن حارس الموك كان في المكان المناسب، ليسيل بعدها بلماتي العرق البارد للمحليين، بعد كرة جانب القائم الأيسر. ومع البداية القوية للحراش في الربع ساعة الأول، اضطرت عناصر الموك للعودة إلى الخلف وانتهاج الهجمات المرتدة السريعة، على أمل خطف هدف ثان، غير أن الضغط الذي مارسه أشبال بوعلام شارف حال دون خلق فرص كثيرة، باستثناء لقطة زموش الذي لم يحسن وضع الكرة في الشباك عند 76، وهو نفس الأمر الذي حدث مع عابد الذي جرب حظه من تسديدة بعيدة، قبل أن يحرر البديل قريوة الجميع في د86، بعد تسجيله للهدف الثاني، مستغلا عملا رائعا من الشاب زموش، لتنتهي المواجهة بانتصار جد ثمين للمحليين.