استهل أمس، فريق مولودية قسنطينة الموسم الجديد، بخسارة بهدف دون رد أمام الضيف اتحاد خميس الخشنة، في مباراة اضطر فيها مدرب الموك باشا إلى الاعتماد على "الشبان". بداية المباراة، كانت قوية من جانب المحليين، الذين بحثوا عن الوصول مبكرا إلى مرمى الضيوف، خاصة وأنهم كانوا مدعومين من الأنصار الذين حضروا بأعداد مقبولة، رغم أن المولودية دخلت اللقاء بلاعبي الرديف باستثناء القائد زكور من أكابر الموسم المنقضي، بعدما تعذر على إدارة الرئيس هيشور جلب إجازات رفقاء زرقين، بسبب عدم تسوية ديون لجنة المنازعات في الآجال المحددة، على أمل إنهاء الإشكال قبل لقاء الجولة الثانية أمام شباب باتنة، ما يسمح للمدرب باشا بالاعتماد على التشكيلة التي جربها في المباريات الودية، ولو أن " شبان" الموك لم يخيبوا وكانوا الأفضل على مدار الشوط الأول، وأكثر من ذلك فوتوا على أنفسهم فرصة تسجيل أكثر من هدف، عن طريق كل من كحول د17 وزموشي د 17 وأخطر محاولة في د 43، بواسطة ماضي، بعد توزيعة رائعة من زكور داخل منطقة العمليات، غير أن حارس الاتحاد أبعد الخطر، لتنتهي المرحلة الأولى بنتيجة التعادل السلبي، وسط احتجاجات كبيرة على الحكم من طرف أصحاب الأرض والجمهور، بعدما رفض احتساب ضربة جزاء حسب لاعبي الموك، عقب لمس مدافع خميس الخشنة الكرة باليد داخل منطقة العمليات. المرحلة الثانية، سارت على نفس سابقتها، وعرفت دخولا قويا من جانب المحليين، الذين كثفوا من محاولاتهم بحثا عن فك شفرة حارس مرمى الزوار، غير أن نقص خبرة شبان المولودية والتسرع فوتا على الموك الفرصة، خاصة في لقطة زموج في د 53، عندما أخطأت تسديدته الشباك، رغم أنه كان في وضعية جيدة داخل منطقة العمليات، ليأتي الرد قويا من اتحاد خميس الخشنة في د 63، عندما تمكن رحمون من افتتاح مجال التهديف برأسية جميلة عكس مجريات اللعب، وهو الهدف الذي حاول المحليون الرد عليه أربع دقائق بعد ذلك، غير أن التسديدة مرت جانبية، ليجد المدرب باشا نفسه أمام حتمية إجراء بعض التغييرات، من خلال الزج بكل من زروال وعزي، هذا الأخير جرب حظه من بعيد عن طريق قذفة قوية، غير أن الحارس أبعدها بصعوبة إلى الركنية التي لم تأت بأي جديد، لتصنع خبرة الزوار الفارق في الدقائق المتبقية، بل أكثر من ذلك، كاد المدافع جلاوي مضاعفة النتيجة في د 87 لولا براعة الحارس درغام الذي حول رأسيته إلى الركنية، لتنتهي المباراة بفوز الضيوف بهدف دون رد، وسط حسرة الأنصار على تضييع ثلاث نقاط في مستهل المشوار، وفي المقابل صفقوا على " الشبان".
