حلّت أول أمس، بولاية سكيكدة، لجنة موفدة من وزارة الري والموارد المائية في مهمة عمل للاطلاع على وضعية القطاع بعدة دوائر لاسيما ما تعلق بالاختلالات المسجلة في عملية التزود بالمياه الصالحة للشرب، والاستماع إلى عدة انشغالات بغية تحسين الخدمة العمومية خاصة مع اقتراب حلول شهر رمضان الفضيل، ناهيك عن التحضير لموسم الاصطياف والمحافظة على نظافة الشواطئ، وأيضا للوقوف على أسباب تعطل إنجاز محطة تصفية المياه المستعملة ببلدية فلفلة. اللجنة الوزارية التي تتكون من المفتشة المركزية ليلى قماش، والمدير العام لمؤسسة الجزائرية للمياه مصطفى رقيق، بالإضافة إلى إطارات مركزية، عقدت لقاء مع والية الولاية بحضور الأمين العام ومديرة الإدارة المحلية و رؤوساء دوائر سكيكدة، القل، عزابة، وتمالوس، لدراسة جملة من الملفات والمشاريع لاسيما ما تعلق ببعض النقائص التي أثرت على توفير الماء الصالح للشرب كمادة حيوية بصفة منتظمة عبر عدد من بلديات إقليم الولاية من خلال مشاريع جديدة قادرة على تحسين وتعزيز التزود بالماء الشروب بشكل منتظم يرقى إلى متطلبات المواطنين. وقد تمت خلال هذا اللقاء دراسة ومناقشة جملة من النقاط، أبرزها كان في جانب الاستغلال والتسيير مثل حماية استثمارات الدولة بتحويل المنشآت المنجزة إلى وحدة الجزائرية للمياه، تدعيم الوحدة بالإمكانيات المادية والبشرية، مجابهة ظاهرة تبذير المياه وسرقته من خلال وضع حد لمظاهر الاعتداء على قنوات الربط، وكذلك تفعيل فرق التدخل السريع لضمان التدخل الآني والمباشر في حال تسجيل تسربات لاسيما خارج أوقات العمل، وعدم الاكتفاء بقطع الماء، بالإضافة إلى تدارك برنامج التحويلات للبلديات المتوقف منذ سنوات بدءا بالالتزام ببرنامج تحويل المراكز الثانوية للبلديات المحول مركزها، ووضع حد للمشكل المتعلق بتوفير العدادات على مستوى السكنات التابعة لوكالة «عدل». كما تم الوقوف على الأسباب الحقيقية وراء تعطل إنجاز محطة تصفية المياه المستعملة ببلدية فلفلة، وقد سجلت الوالية خلال زيارتها للمشروع في نوفمبر الماضي تأخرا في الأشغال ما جعلها تقرر مراسلة الوزارة الوصية لإيفاد لجنة تقف على أسباب تأخر إتمام هذا المشروع الذي يكتسي أهمية بالغة من منطلق أنه يربط تجمعات سكنية كبرى ومنشآت فندقية بالواجهة البحرية.