أكد رئيس المجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، أمس، أن لقاء الكفاءات الشبانية الجزائرية من داخل وخارج الوطن «قافلة التواصل» التي انطلقت من وهران تحت شعار «ويجمعنا الوطن»، ستكمل طريقها نحو الجنوب الجزائري، وهي تندرج ضمن المواضيع التي يركز عليها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في خطاباته، وفي توصياته للمجلس الأعلى للشباب حتى يكون هناك اندماج وتواصل بين أبناء الجزائر داخل وخارج الوطن. و اعتبر رئيس المجلس الأعلى للشباب مصطفى حيداوي، أمس، في تصريح صحفي على هامش إشرافه على انطلاق «قافلة التواصل» بمدرسة الفندقة بوهران، أن هذا النشاط نوعي كونه يجمع أبناء الوطن في الداخل والخارج الخارج والذين ينتمون لعدة اختصاصات علمية، اقتصادية وغيرها، ما يمنح فرصة للشباب الجزائري لتبادل المعلومات التاريخية وأهمية الحفاظ على الذاكرة، خاصة وأن هذا النشاط يتزامن واحتفالات يوم الشهيد، مبرزا أنه سيتم خلال فعاليات القافلة التطرق لمواضيع ذات الصلة بالتنمية المستدامة والبحث العلمي والمقاولاتية والتنمية الاقتصادية. وأوضح حيداوي أنه على مستوى المجلس هناك لجنة مختصة في الابتكار والمقاولاتية والمؤسسات الناشئة، وبالتالي سيكون الرابط بين مختلف القدرات لتبادل الخبرات والمعارف، وأنه يتم حاليا العمل على تطوير المنصة الرقمية الخاصة والتي تأخذ بعين الاعتبار الجالية المقيمة بالخارج، وستكون أيضا قاعدة بيانات خاصة بمجموعات الكفاءات الشابة في الخارج لإشراكهم في القضايا المتعلقة بالبلاد وجعلهم مرتبطين بديناميكية التطور والتنمية في الجزائر، حتى يبقى التواصل مستمرا سواء من خلال وسائط التواصل الاجتماعي أو من خلال الأنشطة المباشرة كقافلة التواصل، مشيرا أنه سيتم بداية الأسبوع المقبل تنظيم ملتقى للتواصل في باريس سيضم مجموعة من الكفاءات المختصة في الرقمنة لإبداء رأيها و اقتراحاتها حول هذا المشروع الكبير الذي تبنته الجزائر. للعلم فإن 21 شابا من أبناء الجالية في فرنسا، سيشاركون في «قافلة التواصل» التي ستجوب عدة ولايات من الوطن، وهذه المبادرة والتجربة جاءت في إطار الشراكة بين المجلس الأعلى للشباب ومسجد باريس، حيث بعد وهران سينتقل الوفد إلى عين امناس أين سيتعرفون على إحدى الشركات المنتمية لمجمع سوناطراك، وبعدها تواصل القافلة المسير إلى منطقة « آهرير» السياحية وبعدها إلى جانت للمشاركة في مجموعة من الورشات و الخرجات السياحية والثقافية مع الشباب القادم من مختلف ولايات الجنوب.