انطلقت اليوم السبت من وهران قافلة تواصل للتبادل بين الشباب الجزائري من داخل الوطن و المقيم في الخارج التي تنظم بمبادرة من المجلس الأعلى للشباب بالشراكة مع مسجد باريس الكبير و ذلك في إطار إحياء اليوم الوطني للشهيد. وتتكون هذه القافلة من 40 شابا و شابة من بينهم 19 من داخل الوطن و 21 من أفراد الجالية الوطنية بالخارج الذين سيتنقلون من وهران إلى ولايتي اليزي وجانت. و ذكر رئيس المجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي بمناسبة إشرافه على مراسم الانطلاق أن هذا النشاط النوعي يندرج في إطار التوصيات التي يؤكد عليها دوما رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون "في سبيل بذل المزيد من المجهودات في اتجاه أفراد الجالية الجزائرية في الخارج حتى يكون هناك اندماج تام لهم و تواصل دائم معهم", مشيرا الى أنها تجربة أولى من نوعها وهي بداية لنشاطات جديدة سيجسدها المجلس مستقبلا في اتجاه هذه الفئة. وتأتي هذه القافلة في سياق إحياء اليوم الوطني للشهيد حيث سيتم التبادل مع أبناء الجالية المقيمة في الخارج حول تاريخ الجزائر الثوري والتضحيات التي قدمها المجاهدون و الشهداء في سبيل استقلال الوطن. كما سيتم خلالها التطرق إلى مجموعة من القضايا ذات الصلة بالتنمية المحلية المستدامة و البحث العلمي و المقاولاتية و مشاركة الشباب في الحياة العامة, يضيف ذات المتحدث. و بهذا الخصوص، أبرز أنه تمت استضافة مجموعة من 21 شابا و شابة في مختلف التخصصات جاؤوا من فرنسا سينتقلون رفقة شباب من داخل الوطن إلى ولاية إليزي و يلتقوا بعدد من الكفاءات الشابة ليتناقشوا في مجموعة من المواضيع سواء في الجانب الاقتصادي أو السياحي أو الثقافي وغيرها. وبعد إليزي ستنتقل القافلة إلى جانت حيث سيتم تنظيم مجموعة تفكير مع شباب المنطقة السياحية "أهرير" لمناقشة سبل التبادل و ما يمكن أن يتم القيام به كمشاريع فيها. وعن هذه النقطة الأخيرة أشار السيد حيداوي الى أن العديد من حاملي المشاريع من أفراد الجالية متواجدون في هذه القافلة وسيتم استعراض عبر مجموعات التفكير مختلف الفرص المتاحة بالوطن والنسيج الذي تشكل في إطار دعم المقاولاتية والمشاريع الناشئة لافتا إلى أن المجلس يضم لجنة خاصة بالابتكار والمؤسسات الناشئة ستكون على صلة دائمة بالكفاءات المتواجدة خارج الوطن الراغبة في خلق مشاريع بالجزائر قصد ربطهم بهذا النسيج. أما منسق القافلة المكلف بالمجتمع المدني بمسجد باريس الكبير، فؤاد ميلودي فأكد على أهمية مثل هذه القافلة في تعزيز الروابط القائمة بين الجزائريين داخل الوطن و خارجه و في الالتقاء والتلاحم مع الشباب الجزائري من الوطن. ولفت في هذا الصدد ان الشباب الجزائري المقيم بالخارج سيقدم بمناسبة هذه القافلة اقتراحات ومشاريع للمجلس الأعلى للشباب في مجال الطفولة و البيئة و المقاولاتية متمنيا أن ترفع في التقرير السنوي للمجلس. وللإشارة تم تنظيم قبل انطلاق القافلة جلسة حوارية بعنوان "البحث العلمي: نحو تميز وطني" جمعت المشاركين في هذه التظاهرة حيث تم التطرق إلى أهمية البحث العلمي في التنمية الإقتصادية.