مولودية قسنطينة (0) – شباب باتنة (0): تعادل عادل افترق أمس، فريقا مولودية قسنطينة وشباب باتنة على نتيجة التعادل السلبي، في نتيجة لا تخدم الطرفين، سواء الموك التي كانت تبحث عن الارتقاء في سلم الترتيب العام للاطمئنان على البقاء، أو الكاب التي كانت تمني النفس في تعزيز رصيدها النقطي، الذي يبقي عليها ضمن الأندية المرشحة للعب ورقة الصعود. المرحلة الأولى كانت متكافئة بين الفريقين، وميزها الاندفاع البدني والصراعات الثنائية، خصوصا في وسط الميدان الذي حاول كل طرف السيطرة عليه، وكان أول تهديد من جانب الضيوف، بعد مرور 12 دقيقة عن طريق صانع الألعاب ريغي الذي حاول مخادعة الحارس بوذن المتقدم، غير أن كرته علت العارضة الأفقية بقليل، ليضطر بعدها بدقيقة واحدة مهاجم الموك صحراوي لمغادرة أرضية الميدان متأثرا بالإصابة، حيث حل مكانه جابر العائد لأجواء المنافسة الرسمية، بعد غياب دام لأكثر من شهر ونصف، وهو التغيير الذي حرك بعض الشيء القاطرة الأمامية للمولودية التي خلقت أول فرصة، بعد مرور 20 دقيقة عن طريق دحلال الذي توغل بين المدافعين بومعيزة وبوهني، غير أن التوقع الصحيح للحارس بن شيخ لفقون قطع عليه الكرة، ليعود الزوار للتهديد مرة أخرى من هجمة مرتدة في د35 لم يحسن كرميش التعامل معها، بعد أن تماطل في رفع الكرة فوق الحارس بوذن المتقدم، وهي الفرصة المهدرة التي أثارت غضب أنصار الكاب المتنقلين بقوة خلف فريقهم إلى قسنطينة، لينتهي الشوط الأول على وقع تسديدتين قويتين لكل من عابد من جانب الموك وكركود من جانب الكاب. علما، وأن المدرب الجديد للمولودية أمين غيموز اضطر لمتابعة اللقاء من المنصة الشرفية، بعد عجز الإدارة عن استخراج إجازته، بسبب التأخر في تسديد الغرامات المترتبة عن غياب مدرب رئيسي في المواعيد التي تلت انسحاب كريم زاوي. انطلاقة الشوط الثاني، كانت على وقع احتجاجات شديدة من لاعبي الموك على الحكم بوسليماني، بسبب عدم احتسابه لضربة جزاء لزكور، عقب اصطدام توزيعته بيد المدافع بومعيزة، قبل أن يسارع مدرب الكاب رشيد بوعراطة، لتعديل الأوتار من خلال الزج بعنصل وميهوبي مكان ريغي وبركاني، في محاولة للسيطرة من جديد على وسط الميدان، وهي التغييرات التي رد عليها غيموز سريعا بإشراك تواتي وقريوة، الأخير المتعافي من إصابة على مستوى العضلة المقربة، أبعدته عن لقاء خميس الخشنة. وعاد لاعبو الموك في د73 للاحتجاج على الحكم من جديد، مطالبين بضربة جزاء، إثر لمس توزيعة جابر للمدافع زرمان، غير أن بوسليماني طالب بمواصلة اللعب، حيث قاد لاعبو الكاب هجمة مرتدة كاد خلالها ناجي أن يخادع المحليين، قبل أن يسيل البديل عنصل في د75 العرق البارد ل"ليموكيست"، بعد اصطدام صاروخيته القوية بالعارضة الأفقية، ليرد عليه قريوة بعدها بثلاث دقائق بتسديدة لم تكن مؤطرة، لينتهي اللقاء بنتيجة التعادل الذي أغضب أنصار الكاب، الذين شتموا المدرب بوعراطة ولاعبيه. وبنتيجة آخر مواجهة لحساب الجولة 17، ارتفع رصيد شباب باتنة إلى 30 نقطة في المركز الرابع، في حين صار بحوزة الموك 24 نقطة، ما خول لها الانفراد بالمركز الخامس بمفردها.