وفقت أمس، تشكيلة مولودية قسنطينة في استعادة الريادة بعد الفوز على الضيف شباب عين فكرون بثنائية سجلها هداف الموك نوفل ريغي، الذي رفع رصيده التهديفي وأهدى فريق 3 نقاط جديدة، أزاحت بها شباب أولاد جلال المنهزم في تبسة من كرسي الصدارة. بداية اللقاء، كانت قوية من طرف المحليين، حيث وبعد ضغط على مرمى الفريق الضيف، قاسمي يمنح تمريرة في العمق ناحية ميدون، هذا الأخير يتعرض لعرقلة ويتحصل على ضربة جزاء، نجح ريغي عند الدقيقة الخامسة في تحويلها لهدف، حرك الزوار الذين حاولوا إحراج زملاء شرفاوي عن طريق الهجمات المعاكسة، غير أن العزيمة التي دخل بها أشبال المدرب بلعريبي لأجل حسم النتيجة لصالحهم مبكرا، جعلتهم يفرضون ضغطا كبيرا على منطقة السلاحف، ومضاعفة الغلة، حيث كاد شرفاوي أن يهز شباك بولودنين ثانية بضربة رأسية، اصطدمت بالعارضة الأفقية. إستراتيجية لاعبي المنافس في الاعتماد على الهجمات المرتدة، لم تتغير بل منحتهم هدف التعادل في الدقيقة 17، عندما استعلوا الفراغات التي تركها لاعبي الموك المندفعين نحو الهجوم، حيث وبعد عمل جماعي منظم وسلسلة من التمريرات القصيرة، انتهت الكرة عند اللاعب السابق للموك لبيوض، الذي أودعها بقوة في شباك براهيمي، ورافضا بالمقابل الاحتفال احتراما لجماهير المولودية التي حضرت بأعداد مقبولة. رد فعل المحليين كان قويا، وتبوب يقود هجمة على الجهة اليمنى، غير أن فتحته الدقيقة لم يستغلها نجار، الذي اصطدمت كرته بأحد المدافعين، وواصلت مولودية قسنطينة بعدها الضغط بغية تسجيل الثاني، حيث وبعد أخذ ورد تمكن المنقذ ريغي في الدقيقة 34 من إضافة الثاني، بعد عمل فردي من نجار، ووسط فرحة كبيرة للأنصار. في الربع الساعة الأخير من هذا الشوط، هدأت الأمور نوعا ما، في ظل جنوح عناصر الشباب إلى البقاء في منطقتهم، غير أن ريغي في آخر الدقائق، جانب تسجيل أول ثلاثية له هذا الموسم بعد صد الحارس بولوذنين لكته الخطيرة. المرحلة الثانية دخلها، عناصر شباب عين فكرون بقوة، حيث قاد اللاعب يعقوب هجمة منظمة أنهاها بتمريرة دقيقة، بعد رفعه الكرة فوق مدافعي الموك، ولكن وميله معيان ضيع هدفا محققا، رغم تواجده وجها لوجه مع الحارس براهيمي، حيث مرت كرته عالية ببضعة سنتيمترات عن العارضة، لينحصر بعدها اللعب في وسط الميدان، في وقت فوت المهاجم ريغي فرصة تسجيل هدف الاطمئنان، بعد أن تواجد وجه لوجه مع الحارس بولودنين. الدقائق الأخيرة من المواجهة، بسط خلالها الضيوف سيطرة طفيفة، وخلقوا بعض المحاولات، على غرار ما قام به قائد السلاحف جعفري عندما نفد مخالفة مباشرة من على بعد 20 م، لتنتهي المواجهة بفوز ثمين لأبناء ابن باديس، مكنهم من استرجاع الريادة.