عجز أمس، شباب باتنة عن اجتياز عقبة ضيفه اتحاد ورقلة، مكتفيا بنقطة واحدة، في مقابلة طبعها الاندفاع البدني والضغط النفسي مع كثرة فرص التهديف، خاصة من جانب المحليين، الذين أخذوا منذ الوهلة الأولى بزمام الأمور، الأمر الذي سمح لهم بفرض ضغط مكثف على دفاع الاتحاد الذي بدا متماسكا، ولو أنهم لم يجدوا الثغرة المؤدية إلى شباك الحارس رحال في غياب اللمسة الأخيرة، ما تعكسه محاولة ريغي عند الدقيقة (6)، بتسديدة قوية، وهو، إنذار للضيوف الذين حاولوا الرد عن طريق المرتدات التي كان وراءها سايغي وتهامي، غير أنها لم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى بن شيخ، في وقت عمد أصحاب الأرض إلى اللعب بعقلانية، ومحاولة التوغل على الأجنحة، حيث كاد قدور شريف خطف هدف السبق لولا تدخل المدافع رناي(د15)، ثم العلواني الذي مرت كرته جانبية(د18). الانتشار الجيد للزوار وانضباطهم التكتيكي، صعب من مهمة أشبال بوعراطة، وجعلهم يلجؤون للمبادرات الفردية التي كادت أن تثمر، لو لا خلط العلواني بين السرعة والتسرع في محاولته عند الدقيقة (23)، فيما فوت ريغي على فريقه فرصة التسجيل بتسديدة قوية (د27)، لتأتي الدقيقة (30)، التي ضيع خلالها قزاير ضربة جزاء استفاد منها الكاب بعد عرقلة ريغي من طرف رناي، وتصدى لها الحارس رحال. وفي ربع الساعة الأخير، صعد رفقاء بومعيزة من هجماتهم، إلى درجة أن قدور شريف، كان قاب قوسين أو أدنى من تجسيد سيطرة فريقه عندما ارتطمت كرته بالعارضة(د42). المرحلة الثانية عرفت ارتفاعا في ريتم اللعب، بعد أن رمى الباتنيون بكامل ثقلهم في المعسكر المقابل، سعيا منهم لصنع الفارق، لكن كل المحاولات كانت تنقصها الدقة والفعالية، وهو حال فرصة ريغي في الدقيقة (63). تراجع الضيوف إلى الخلف واكتفائهم بالمقاومة، زاد من إرادة المحليين، الذين واصلوا إقلاق سكينة الحارس رحال، الذي أنقذ فريقه من هدف محقق ضيعه العلواني (د82)، فيما أحجم أبناء الجنوب على اللعب الهجومي مع غلق كل المنافذ، ولو أن تهامي كاد يحبس أنفاس الشواية(د90)، إلى غاية نهاية اللقاء بتعادل، يحمل طعم الخسارة للكاب. م مداني