قاد أمس، المدرب السعيد بلعريبي فريقه الجديد الموك لتسجيل فوز جديد، عززت به التشكيلة قوتها داخل قواعدها، كما سمحت النقاط الثلاث التي ضخها ريغي ورفاقه في رصيدهم، من استعادة مركز الوصافة، في انتظار العودة مجددا للمركز الريادي. المرحلة الأولى سيرها لاعبو مولودية قسنطينة كما طلب منهم المدرب سعيد بلعريبي، حيث احتفظوا بالكرة وحاولوا استغلال أبسط الفرص من أجل افتتاح باب التسجيل، وهو ما كان لهم في د19 عن طريق المتألق ميدون، الذي استغل تمريرة زميله ريغي، ليحرر الأنصار المتواجدين بالمدرجات، ومنح ثقة أكبر للمحليين، حتى أنهم كادوا يضاعفون المكسب عن طريق نجار، غير أن تسديدته مرت جانبية، ليسجل حاجي هدف التعديل في د24 بعد هجمة مرتدة، غير أن الحكم رفضه بحجة التسلل، وسط احتجاجات كبيرة من أنصار الشاوية، الذين تدفقوا بأعداد معتبرة على مدرجات ملعب بن عبد المالك، آملين في العودة بنقطة التعادل على الأقل، ولو أن عزيمة لاعبي الموك كانت أكبر، رغبة منهم في تعويض إخفاق الجولة الماضية أمام الكاب، والعودة للوصافة من جديد. وتحصل لاعب الموك نجار في د35 على ضربة جزاء من هجمة مرتدة، تولى تنفيذها الهداف ريغي بنجاح، مانحا فريقه التقدم بهدفين، لتنتهي المرحلة الأولى بتفوق مريح لأشبال المدرب بلعريبي، الذي كان أمس، على موعد للإشراف على أول مباراة له داخل الديار، بعد مواجهته الأولى في باتنة. المرحلة الثانية انخفض فيها نسق اللعب، وبدا جليا أن المحليين قد اكتفوا بالهدفين المسجلين في الشوط الأول، وهو ما سمح للاعبي الشاوية بخلق بعض الفرص الخطيرة، غير أن تفطن حارس الموك براهيمي حال دون تلقي شباكه أي هدف، ليسارع المدرب بلعريبي عند د65 بإجراء بعض التغييرات في وسط الميدان من خلال الزج بكل من بلغيني ونوارة مكان كل من ميدون وقرماطي، وهو التعديل الذي أعاد المولودية في اللقاء، حيث صنعت فرصا جديدة عن طريق ريغي ونجار، ولكن دون أي خطورة تذكر، قبل أن يترك الأول مكانه مضطرا لزميله قريبع في آخر ربع ساعة، بعد تعرضه للإصابة، لتعرف الدقيقة 88 تقليص الفارق عن طريق يوسف خوجة، غير أن الهدف رفض مجددا، بداعي التسلل وسط استغراب شديد من طرف أسرة الشاوية التي احتجت بشدة، لتنتهي المواجهة بفوز جديد للموك داخل الديار، مكنها من استعادة الوصافة.