أكد مدرب وفاق سطيف التونسي عمار السويح، أن مباراة اليوم أمام مولودية الجزائر، ستكون قوية كونها تلعب أمام رائد الترتيب، غير أن الواقع يبقى مرتبطا بما سيحدث على أرضية الميدان. وقال التقني التونسي في ندوة صحفية عقدها أول أمس، إن تحضيرات فريقه لهذا الموعد الهام، جرت في ظروف جيدة، مثمنا عامل طول فترة التحضيرات، ما سمح له بالعمل أكثر مع اللاعبين والتعرف عليهم جيدا من خلال لعب لقاءين وديين، مؤكدا استعداد المجموعة والطاقم الفني للقاء المولودية من جميع الجوانب، وموضحا بأن التحضيرات كانت عادية، رغم خصوصية المواجهة من الناحية الذهنية والمعنوية. وأضاف المسؤول عن الجانب الفني، بأن الإطار النظري ينص على أن المنافس هو رائد الترتيب ويملك تعدادا جيدا، في حين أن الوفاق واجه صعوبات في مبارياته على ملعبه وأمام أنصاره، إلا أن هذه المعطيات تبقى نظرية من منظوره، مبرزا أن الميدان سيكون الفيصل بعد إطلاق الحكم صافرة البداية وإلى غاية النهاية، مع احترام المنافس لكن في حدود الواقع لا أكثر، مطالبا لاعبيه بأن يكونوا حاضرين من الناحية الذهنية لاستغلال فترات القوة خلال المباراة التي ستشهد حتما تقلبات في مستوى الأداء، مع دعوته الأنصار الذين سيحضرون بقوة إلى الدعم المطلق، طيلة مجريات اللقاء، وبالأخص في الأوقات الصعبة. كما ذكر السويح، بأن الهدف الرئيسي للإدارة الحالية هو تكوين فريق للمستقبل، لكن هذا لا يمنع رفع التحدي من أجل الظفر بمقعد على «البوديوم»، فضلا عن تحديات شخصية يسعى إلى كتابتها في سيرته من خلال تجربته مع النادي السطايفي في هذا الموسم. وعاد الرجل الأول في العارضة الفنية إلى ما حدث في اللقاء السابق، الذي خسره الفريق بثلاثة أهداف دون رد أمام مولودية البيض، حيث شدد على قوة المنافس، خاصة في ملعبه بدليل ما حصده من نقاط داخل الديار، مع الإقرار بأن أداء اللاعبين لم يرق إلى المستوى، مؤكدا عمل الجميع خلال فترة التحضيرات التي اختتمت أمس مساء، من أجل تصحيح الأخطاء ومراجعة النقائص، قصد الدخول بقوة لتحقيق الفوز في لقاء اليوم، وإضافة ثلاث نقاط مهمة جدا في الرصيد، وقبل المواعيد الكبيرة التي تنتظر الوفاق في المنعرج القادم. ليختتم عمار السويح كلامه، بدعوة الأنصار إلى دعم اللاعبين في جميع الظروف من أجل بلوغ الغاية المشتركة، بداية من هذه المواجهة الصعبة والهامة جدا. وفي ذات السياق، اعتبر قائد تشكيلة وفاق سطيف إدريس شعبي، مقابلة اليوم أمام مولودية الجزائر، ثأرية في إطار رياضي، على خلفية الخسارة بخمسة أهداف مقابل ثلاثة في لقاء الذهاب، مشددا على ضرورة الفوز وإسعاد الأنصار، الذين يتوقع حضورهم بأعداد قياسية. ولم يتردد شعبي في وصف هذه المباراة بالمصيرية، في رد على سؤال النصر، خلال الندوة الصحفية، رغم أن قيمتها الحسابية تعادل ثلاث نقاط، مشيرا إلى أن الفوز فيها سيكون مهما جدا لتعزيز الثقة قبل مواجهة النادي القسنطيني في منافسة الكأس، وفي المحطات الموالية التي ستكون خاصة أيضا أمام منافسين يسابقون في مقدمة ترتيب البطولة، معتبرا الخسارة في مرحلة الذهاب أمام هذا المنافس، وتلقي خمسة أهداف أمرا غير مقبول يستوجب الثأر رياضيا.