أرجع مدرب وفاق سطيف التونسي عمار السويح، سبب الخسارة التي مني بها فريقه سهرة أول أمس، أمام اتحاد العاصمة، بملعب 5 جويلية 1962، بنتيجة هدفين مقابل صفر، في اللقاء المؤجل عن الجولة 18 إلى الأخطاء الفردية التي استثمر فيها مهاجمو المنافس الذين تمكنوا من هز شباك الحارس سعيدي، في مناسبتين خلال شوطي المباراة. وقال السويح خلال الندوة الصحفية التي عقدها عقب نهاية هذه المواجهة، إن الفريق دخل اللقاء بهدف المواصلة في سكة الانتصارات بعد النجاح في العودة بكامل الزاد من ملعب أول نوفمبر في اللقاء السابق، غير أن الفريق لم يظهر بالوجه الذي كان يأمله، خاصة في الشوط الأول مع تسجيل أخطاء فردية متكررة في التقدير من اللاعبين في بناء اللعب، والتي تسببت في خلق مساحات استغلها لاعبو المنافس لتسجيل هدفين، خصوصا أن مهاجمي الاتحاد حسب المتحدث، يملكون مستوى جيدا وسرعة كبيرة في الانتقال من الوضعية الدفاعية إلى الهجوم، مبديا استغرابا من كثرة الأخطاء، التي ارتكبها لاعبوه في هذه المباراة. وأضاف التقني التونسي، بأن سوء التقدير والأخطاء في التعامل مع الكرة كان حاضرا أيضا في الشق الهجومي، من خلال القرار السيئ الذي اتخذه اللاعبون في التعامل مع بعض المحاولات وتركيزهم على التسديد من بعيد ومن جميع الوضعيات، رغم وجود الإمكانية لتجسيد حلول أخرى تنتهي إلى تسجيل الأهداف، مشيرا إلى أن النجاح في تسجيل هدف الفوز بتيزي وزو عن طريق تسديدة قوية، لا يعني بالضرورة أن الحلول تأتي دائما بنفس الطريقة. كما عاد مدرب الوفاق في إجاباته، إلى الحديث عن الإقصاء في منافسة كأس الجزائر أمام النادي الرياضي القسنطيني الذي أرجعه إلى سوء الحظ، قبل أن يؤكد بأن الوضعية الحالية تفرض التركيز أكثر من أجل قيادة النادي إلى حجز مقعد في "البوديوم" وهو الهدف الوحيد المتبقي له، مضيفا في ذات الصدد بأن هذا الهدف مرتبط بشرط تقديم مستوى أفضل وحصد النقاط سواء داخل أو خارج الديار. يذكر أن وفاق سطيف يحتل حاليا المرتبة الثالثة مناصفة مع شباب بلوزداد برصيد 33 نقطة الذي يملك مباراة مؤجلة، في حين تقدم اتحاد العاصمة إلى المرتبة السادسة برصيد 32 نقطة بعد فوزه في هذه المواجهة التي لعبت وسط أجواء كبيرة صنعها أنصار الفريقين على مدرجات ملعب 5 جويلية، والتي انتهت على وقع مشهد مميز، عند تحية أنصار الوفاق لخريجي مدرسة النادي، اللذين يلعبان للاتحاد، ويتعلق الأمر بالظهير الأيمن السعدي رضواني ووسط الميدان أكرم جحنيط. خ. ل