ميمون: الحكومة تقرر تقنين إقامة السواح الأجانب في بيوت الجزائريين يجب إضفاء علامة خضراء على المناطق المؤهلة لاستقبال السياحة الخضراء في الوطن العربي كشف أول أمس وزير السياحة والصناعة التقليدية إسماعيل ميمون أنه تم توجيه منشور وزاري لقطاع الداخلية والجماعات المحلية يقضي بالسماح للمواطنين باستعمال سكناتهم لاستقبال السواح الأجانب خلال إقامتهم في الجزائر. و أوضح ميمون في تصريح أدلى به للصحافة على هامش انطلاق الملتقى الدولي حول السياحة الخضراء أن هذا الإجراء يرمي إلى السماح للسكان في مختلف مناطق الوطن باستقبال السواح الأجانب في بيوتهم كما هو معمول به في مختلف البلدان وعلى مدار السنة، لا سيما وأن ثمة عجزا في هياكل الاستقبال والإيواء الحالية التي لا تتجاوز ال 90 ألف سرير، مؤكدا في ذات السياق على ضرورة توسيع وتعزيز مراكز الإيواء لفائدة مختلف شرائح المجتمع ببناء مرافق وبيوت جاهزة ودور للشباب لاسيما في المناطق الداخلية لتشجيع السياحة الوطنية وتوفير فرص قضاء العطل للجميع و بأسعار معقولة. وأشار ممثل الحكومة إلى أن التوجه نحو بناء فنادق فاخرة وفخمة من صنف خمس نجوم لا يخدم السياحة بصفة عامة، باعتبار أن هذه المؤسسات الفندقية حسبه في غير متناول المواطن البسيط بل تخص رجال الأعمال والأغنياء فقط. تجدر الإشارة إلى أن الملتقى الذي نظم أول أمس وعرف مشاركة خبراء وطنيين وأجانب، تم خلاله التعريف بالسياحة البيئية والإمكانيات المتوفرة في الجزائر، وفي هذا الصدد دعا وزير السياحة والصناعة التقليدية الدول العربية إلى إضفاء العلامة الخضراء على المناطق المؤهلة لاستقبال السياحة الخضراء وإعداد مواثيق لهذه السياحة تتضمن بعض القواعد و المبادئ العامة الواجب احترامها، مؤكدا أن العالم العربي يزخر بقدرات سياحية وطبيعية وتراث حضاري وثقافي وبمقومات هامة لجذب السياح. في مجال السياحة الايكولوجية قال ميمون أن هذه السياحة لا يمكن أن تتحقق بطريقة عشوائية بل هي مرهونة بمدى قدرات التقيد الصارم ببعض الشروط الرامية إلى تطوير السياحة الايكولوجية والسياحة الخضراء في ظل التخطيط الصارم، معتبرا أنه لن يتحقق ذلك '' إلا بالتحكم في برامج العمل وإخضاعها إلى قواعد الحكم الراشد والمراقبة والسعي نحو تطوير السياحة الخضراء بفروعها المختلفة ( السياحة التضامنية) السياحة العادلة السياحة المسؤولة في ظل شراكة رباعية الإبعاد (سلطات عمومية فاعلين سياحيين وسلطات محلية وأهالي مستقبلة للسواح ". وأضاف الوزير أن تنمية السياحة الخضراء يستدعي " إعداد دراسات دقيقة دوريا وعدم المساس بالتوازنات البيئية والتنوع البيولوجي و احترام ارتباط السكان بمحيطهم وبيئتهم ومراعاة العمل على إعداد برامج خاصة لتكوين المتعاملين والقائمين وتصميم وتسويق هذا النوع من السياحة وتكوين مرشدين متخصصين ومسؤولين أكفاء والعمل على تحسيس السكان وإشراكهم الفعلي في هذه العملية و كذا تحسيس السواح وتهذيب رؤيتهم للبيئة. كما يهدف تحقيق مسعى السياحة الخضراء حسب السيد ميمون إلى "تحسين سلوكات السكان والعمل على تبادل التجارب بين الدول العربية وتشجيع أنواع الاستثمار التي لا تتناقض مع خصوصيات هذه السياحة". تجدر الإشارة إلى أن أشغال الملتقى الدولي حول السياحة الخضراء بحضور ممثلة عن الجامعة العربية والأمين العام للمنظمة العربية للسياحة سيد المختار ولد الحضراني الذي أكد '' أن الجزائر أصبحت وجهة سياحية هامة بفضل الاستقرار والأمن اللذين تشهدهما، موضحا أن "السياحة العربية تأثرت بالربيع العربي إلا أن هناك بعض الدول العربية أصبحت وجهة سياحية هامة مثل الجزائر بفضل الاستقرار والأمن اللذين يميزانها". وثمن الحضرمي بالمناسبة الجهود التي تبذلها الجزائر لترقية السياحة وتطويرها خاصة السياحة الخضراء التي تعد الجزائر من البلدان "المبادرة" لتنميتها مضيفا أن الجزائر تملك قدرات سياحية "هامة و متنوعة"، داعيا بالمناسبة إلى تعزيز السياحة البينية بين الدول العربية وترقية التعاون بينها و كذا إقامة ملتقيات لعرض فرص الاستثمار.