الاحتلال يوسع هجومه على رفح ويجبر سكان الشمال على النزوح وسع جيش الاحتلال الصهيوني هجومه على رفح بالتوغل في مناطق جديدة وارتكاب مجازر مروعة ضد المدنيين وإجبارهم على النزوح نحو المجهول بعد أن تحول كل قطاع غزة إلى مناطق مشتعلة وغير آمنة، كما يتناقض هذا التوغل لجيش الاحتلال في رفح وارتكاب المجازر ضد المدنيين مع تصريحات الإدارة الأمريكية التي أكدت مرارا أن التوغل في رفح يكون محدودا وتراعى فيه حياة المدنيين، وفي نفس الوقت يقوم جيش الاحتلال بإجبار المواطنين في مراكز النزوح في جباليا شمال القطاع على إخلائها ضمن مخططاته للتهجير القسري للسكان بعد أن كثف من قصف مساكن المواطنين بطريقة همجية، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والمصابين. وأغلب المهجرين سواء في شمال القطاع أو في رفح لا يعرفون الوجهة التي يقصدونها في ظل تدمير الاحتلال الصهيوني كل مقومات الحياة ولم تبق منطقة في غزة لم يستهدفها جيش الاحتلال، والعديد من النازحين اضطروا لنصب خيام وسط الركام في ظل انعدام كل مقومات الحياة وانعدام المساعدات الإغاثية بعد أن أغلق جيش الاحتلال الصهيوني معبري رفح وكرم أبو سالم منذ أسبوع، مما ينذر بوقوع كارثة إنسانية في كامل قطاع غزة، بعد أن كان معبر رفح بوابة غزة للعالم الخارجي ومصدر دخول المساعدات الإغاثية والوقود وخروج الجرحى للعلاج في الخارج. وحسب وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» فإن قوات جيش الاحتلال توغلت في مدينة رفح جنوب قطاع غزة لتتجاوز شارع صلاح الدين باتجاه الغرب نحو حي الجنينة والسلام، بالتزامن مع تكثيف الغارات المدفعية والجوية على المدينة التي شهدت خلال ّأسبوع تهجير 350 ألف مواطن، وفي نفس الوقت كثف جيش الاحتلال حسب نفس المصدر من هجماته المدفعية والجوية على مخيم وبلدة جباليا شمال قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات المواطنين، في ظل عدم مقدرة فرق الإسعاف والدفاع المدني والإنقاذ على الوصول إلى المنازل المستهدفة بسبب تواصل القصف الجوي والمدفعي الذي يستهدف منازل في مناطق متفرقة من مدينة رفح، كما دمر الاحتلال العشرات من المنازل وهجر آلاف المواطنين من المخيم إلى مناطق غربي مدينة غزة، كما نقلت وكالة «وفا» عن مصادر من غزة انتشال نحو 25 شهيدا وعشرات المصابين من مناطق متفرقة من مخيم جباليا، فيما لا يزال عدد آخر من الشهداء والجرحى عالقين تحت أنقاض المنازل المدمرة ولا يمكن الوصول إليهم. من جانب آخر نشر أمس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إحصائيات محدثة حول العدوان الصهيوني على غزة في يومه 220، وكشفت هذه الأرقام عن ارتكاب جيش الاحتلال 3123 مجزرة، مما أدى إلى سقوط 45091 شهيدا ومفقودا، من بينهم 10 آلاف مفقود، و35091 شهيدا ممن وصلوا إلى المستشفيات، كما يوجد من بين الشهداء 15103 شهيدا من الأطفال، من بينهم 31 طفل استشهدوا نتيجة المجاعة، إلى جانب 9961 شهيدة من النساء و492 شهيدا من الطواقم الطبية، بالإضافة إلى 69 شهيدا من الدفاع المدني و143 شهيدا من الصحفيين، وفي نفس الوقت خلف العدوان الصهيوني 78827 مصابا، كما أن 72 بالمائة من الضحايا سواء الشهداء أو المصابين هم من النساء والأطفال. ومن بين الآثار التي خلفها هذا العدوان الغاشم الذي لم يحدث له مثيل في التاريخ المعاصر، إحصاء 17 ألف طفل يعيشون بدون والديهم أو بدون أحدهما، إلى جانب 11 ألف جريح بحاجة للسفر للعلاج في الخارج لإجراء عمليات جراحية، و60 ألف امرأة حامل معرضة للخطر بسبب منع إدخال الأدوية، و5 آلاف معتقل من قطاع غزة خلال حرب الإبادة التي ينفذها الكيان الصهيوني، كما دمر المحتل 186 مقرا حكوميا و103 مدارس وجامعات دمرها الاحتلال بشكل كلي، و311 مدرسة وجامعة دمرت بشكل جزئي، بالإضافة إلى تدمير 247 مسجدا. وفي السياق ذاته يركز الكيان الصهيوني على تدمير المباني السكنية والبنية التحتية في إطار مخططاته الإجرامية لتهجير سكان غزة قسريا، وجعل القطاع غير صالح للحياة، وتشير الإحصائيات في هذا الصدد إلى تدمير الاحتلال 294 ألف وحدة سكنية بشكل جزئي و 86 ألف وحدة دمرت كليا، كما أخرج 33 مستشفى و55 مركزا صحيا عن الخدمة، واستهدف 160 مؤسسة صحية، ودمر 126 سيارة إسعاف، وقدر المكتب الإعلامي الحكومي حجم الخسائر جراء العدوان الصهيوني المتواصل لليوم 220 ب 33 مليار دولار. من جهة أخرى نددت أمس حركة حماس بشدة بالتصريحات التي أدلى بها السيناتور الأمريكي» ليندسي غراهام» والتي اقترح من خلالها أن يقوم الاحتلال الصهيوني بضرب غزة بقنبلة نووية، ووصفت الحركة هذه التصريحات في بيان صحفي بالصادمة التي تدلل على عمق السقوط الأخلاقي الذي وصل إليه، وعقلية الإبادة والاستعمار التي تسكنه، مع قطاعات من النخبة السياسية في الولاياتالمتحدةالأمريكية والمتماهية حسب نفس البيان مع جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان ينفذها جيش الاحتلال المتجرد من الأخلاق ضد مدنيين عزل.