ربط أكثر من 57000 مستثمرة فلاحية بالكهرباء أبرز وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، أول أمس، عمل القطاع، من أجل تسهيل وتطوير النشاط الفلاحي بالجنوب الكبير، من خلال توفير الربط بالطاقة و توفير الأسمدة. و أوضح الوزير في كلمة ألقاها، خلال يوم دراسي نظمته وزارة الفلاحة و التنمية الريفية، حول خارطة المؤهلات الفلاحية على مستوى الولاياتالجنوبية، أنه تم وضع إطار عمل للتعاون بين قطاعي الطاقة والفلاحة، سيسمح باستغلال المحروقات والأراضي الفلاحية على نفس المساحات، بعد أن تم إنشاء لجنة تقنية مشتركة لتسهيل "التعايش" بين المشاريع الزراعية الاستراتيجية وأنشطة المحروقات، لافتا في هذا الإطار إلى أن هذه اللجنة، تجمع ممثلين عن وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والطاقة والمناجم وسوناطراك والوكالة الوطنية لتثمين المحروقات "النفط"، المكلفة بإدارة المجال المنجمي للمحروقات. وأوضح الوزير، أن مهمة هذه اللجنة تتمثل في "تحديد وتنفيذ حلول تعاونية لضمان هذه العملية بشكل متناسق"، لافتا في هذا الإطار لمشروع القطب الفلاحي المتخصص في زراعة الشمندر السكري بولاية المنيعة. من جانب آخر، أشار عرقاب إلى أنه تم تسخير الموارد اللازمة من خلال مجمع سونلغاز، لضمان ربط المستثمرات الفلاحية بالكهرباء بهدف ربط 100000 مستثمرة، حيث تم ربط أكثر من 57000 مستثمرة لحد الآن. كما تم برمجة ربط 10.466 مزرعة إضافية بحلول نهاية العام الحالي ليصل معدل الربط إلى أكثر من 70 بالمائة من إجمالي عدد المزارع التي تم تحديدها بثلاث ولايات في جنوب الوطن بأكثر من 3.300 توصيلة في كل ولاية وهي أدرار والوادي وتيميمون. كما أبرز الوزير، عمل القطاع لتوفير الطاقة، من أجل ضخ المياه الجوفية في المناطق الجنوبية، وكذا توفير البيانات الجيولوجية لنتائج عمليات الحفر التي أبرزت تواجد المياه الجوفية، خلال حملات التنقيب عن النفط والغاز. من جانب آخر، بادرت سوناطراك بمفردها أو بالشراكة في إنتاج الأسمدة، حيث تبلغ الطاقة الإنتاجية الحالية 3.76 ملايين طن سنويا من الأمونيا و 3.45 ملايين طن سنويا من اليوريا، تضاف إليها طاقة إنتاجية إجمالية تبلغ 980 ألف طن من مختلف الأسمدة، حسبما أكده الوزير.