أكد وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، على عمل دائرته الوزارية من اجل تسهيل وتطوير النشاط الفلاحي بالجنوب الكبير من خلال توفير الربط بالطاقة وكذا توفير الأسمدة. وفي كلمة ألقاها خلال يوم دراسي نظمته وزارة الفلاحة و التنمية الريفية، حول خارطة المؤهلات الفلاحية على مستوى الولاياتالجنوبية، أبرز السيد عرقاب أنه تم وضع إطار عمل للتعاون بين قطاعي الطاقة والفلاحة، سيسمح باستغلال المحروقات والأراضي الفلاحية على نفس المساحات، بعد أن تم إنشاء لجنة تقنية مشتركة لتسهيل "التعايش" بين المشاريع الزراعية الاستراتيجية وأنشطة المحروقات. وتجمع هذه اللجنة، يضيف الوزير، ممثلين عن وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والطاقة والمناجم وسوناطراك والوكالة الوطنية لتثمين المحروقات "النفط"، المكلفة بإدارة المجال المنجمي للمحروقات. وأوضح السيد عرقاب أن مهمة هذه اللجنة تتمثل في "تحديد وتنفيذ حلول تعاونية لضمان هذه العملية بشكل متناسق"، مشيرا في هذا الإطار لمشروع القطب الفلاحي المتخصص في زراعة الشمندر السكري بولاية المنيعة. من جهة أخرى، أكد الوزير أنه تم تسخير الموارد اللازم من خلال مجمع سونلغاز، لضمان ربط المستثمرات الفلاحية بالكهرباء بهدف ربط 100000 مستثمرة، حيث تم ربط أكثر من 57000 مستثمرة لحد الآن. كما تم برمجة ربط 10.466 مزرعة إضافية بحلول نهاية عام 2024، حسب الوزير، ليصل معدل الربط إلى أكثر من 70 بالمائة من إجمالي عدد المزارع التي تم تحديدها بثلاث ولايات في جنوب الوطن بأكثر من 3.300 توصيلة في كل ولاية، وهي أدرار والوادي وتيممون. كما ابرز السيد عرقاب عمل القطاع لتوفير الطاقة من اجل ضخ المياه الجوفية في المناطق الجنوبية، وكذا توفير البيانات الجيولوجية لنتائج عمليات الحفر التي أبرزت تواجد المياه الجوفية خلال حملات التنقيب عن النفط والغاز. كما بادرت شركة سوناطراك، يضيف الوزير، بمفردها أو بالشراكة، في إنتاج الأسمدة، حيث تبلغ الطاقة الإنتاجية الحالية 76ر3 مليون طن سنويا من الأمونيا و 45ر3 مليون طن سنويا من اليوريا، تضاف إليها طاقة إنتاجية إجمالية تبلغ 980 ألف طن من مختلف الأسمدة، حسب الوزير. يذكر أن هذا الاجتماع، الذي تواصلت أشغاله في جلسة مغلقة بعد الكلمات الافتتاحية للوزراء، تم برئاسة وزير الفلاحة والتنمية الريفية، يوسف شرفة، وبحضور كل من وزير الطاقة، و المالية، لعزيز فايد، ووزير البريد و المواصلات السلكية واللاسلكية، كريم بيبي تريكي، ووزير الري، طه دربال، ووزيرة البيئة والطاقات المتجددة، فايزة دحلب، وكذا ولاة ست ولايات من جنوب البلاد، إضافة إلى ممثلين عن عدة وزارات وكذا الرؤساء المدراء العامين لشركات عمومية في قطاعي الطاقة والفلاحة.