قرر معارضو الأمين العام لجبهة التحرير الوطني المشاركة مبدئيا في دورة اللجنة المركزية التي برمجتها قيادة الحزب، وتخلوا عن عقد دورة من جانب واحد . واستفيد من مصادر في اللجنة أنه تقرر خلال اجتماع لهيئة التنسيق الذي تضم القيادات المعارضة لبلخادم المشاركة في الدورة المقبلة للجنة المركزية العادية التي استدعاها أمين عام الحزب ليومي 15 و 16 جوان الداخل في خطوة للحسم في الصراع القائم على إدارة الحزب الفائز بالانتخابات التشريعية بدل عقد دورة طارئة جديدة يوم 29 الجاري . وقبل المعارضون خطة اقترحها القيادي في الحزب عبد الرزاق بوحارة ، للاندماج من جديد في هياكل الحزب، لإعطاء شرعية للخطوات المقرر أن تنبثق عن اللجنة ، ولعب أوراقهم أمام بلخادم وأنصاره على المكشوف، بعد فشل اجتماعات سابقة تقرر فيها كل مرة سحب الثقة منه دون أن يكون للقرار اثر ميداني أو قانوني، وخصوصا أن قرار سحب الثقة لم يرفق بخطوات للحصول على الشرعية من وزارة الداخلية أو القضاء الموكل إليهم الفصل في النزاعات الحزبية.وتقرأ الخطوة بأنها انتكاسة للمعارضة التي عجزت عن خلخلة بلخادم الذي تعزز موقعه بتحقيق فوز تاريخي في التشريعيات، بحصول قوائمه على 221 مقعد في المجلس. وتحدى بلخادم شخصيا في تصريحات سبقت الانتخابات التشريعية خصومه مواجهته في الدورة المقبلة للجنة المركزية ومباشرة إجراءات سحب الثقة منه إن كانوا بمقدرهم بلوغ هذا الهدف.و أعلن أنه مستعد للاستقالة في حالة هزيمته في هذه الانتخابات، لكن النتيجة المحققة في ظل قيادته عززت موقعه ما يصعب طلب خصومه الذي يصعب عليهم إقناع الملاحظين و المحايدين لأنه لا يمكن تغيير الفريق الذي يحقق الفوز. و تراجع عدد من خصوم بلخادم عن محاولة الإطاحة به وشاركوا في اجتماع الخميس الماضي الذي نظمته قيادة الافالان. و بدأ بلخادم في تجهيز نفسه لهذه المواجهة من خلال سلسلة اتصالات مع أعضاء اللجنة المركزية وخصوصا المترددين في الحسم، كما استدعى أيضا المنتخبين غير الأعضاء إلى الاجتماع المقبل . وينتظر أن يعيد النظر بلخادم النظر في تركيبة المكتب السياسي الحالي، في خطوة أخرى لقلب الطاولة على معارضيه وإرضاء جناح من خصومه ومنهم التقويميون الذين انشقوا على خلفية خياراته في المكتب