صناعيون وحرفيون يحتجون أمام مقر إدارة الإسمنت لعين التوتة تجمع صبيحة أمس العشرات من الصناعيين والحرفيين من أصحاب الورشات المصغرة لتصنيع مواد البناء بولاية المسيلة أمام مقر إدارة شركة إسمنت عين التوتة بباتنة، حيث تنقل الصناعيون المحتجون إلى ولاية باتنة للاحتجاج على قرار صدر عن شركة الإسمنت لعين التوتة يقضي بعدم منح مادة الإسمنت لمؤسسات التصنيع والتحويل المختصة في الإنتاج الصناعي للمنتجات المصنعة من مواد الخرسانة كالبلاط والبناء الجاهز . و يمس القرار المؤسسات الموجودة بإقليم ولاية المسيلة، وهذا بحجة التزامات الشركة تجاه مقاولات خاصة مكلفة بإنجاز مشاريع ذات منفعة عامة بالإضافة لتقديم مدير التسويق والمبيعات للشركة لمبرر عدم كفاية الإنتاج وهو ما جاء في إعلان موجه للصناعيين والحرفيين الموجودين بولاية المسيلة، حيث أكد هؤلاء بأنهم تفاجأوا للإعلان الذي صدر في الخامس عشر من الشهر الجاري وقد قام مدير التسويق حسب الإعلان الذي تلقت «النصر» نسخة منه بتوجيه أصحاب مؤسسات التصنيع والتحويل الموجودة بالمسيلة إلى التوجه للمصنع الخاص الموجود بالولاية التي ينتمون إليها. وهذا ما أثار حفيظتهم حيث أكد عدد من المحتجين في حديثهم إلينا بأن الإعلان الصادر كان مفاجئا لهم لأن أغلب الحرفيين تربطهم عقود مع شركة إسمنت عين التوتة للتزود بمادة الإسمنت وأضاف من تحدثوا إلينا بأن النوعية الوحيدة التي تتناسب وطبيعة منتجاتهم هي إسمنت شركة عين التوتة. كما أكد أصحاب المؤسسات الصغيرة من الصناعيين والحرفيين في رسالة شكوى بأنه في حال الاستمرار في تطبيق قرار الشركة فإن مصيرهم سيكون البطالة وهو ما سينتج عنه أيضا إحالة اليد العاملة في المؤسسات والبالغ عددها حوالي 500عامل على البطالة، وقد أكد المحتجون بأن عددهم الإجمالي 59 اصطدموا بنفس المشكل ومن بينهم من استلم قروضا لإنشاء مؤسسات في مجال صناعة المنتجات المصنعة من الخرسانة. الحركة الاحتجاجية للصناعيين والحرفيين دامت حوالي ساعتين قبل أن يتم استقبالهم من الإدارة وقد أكد المحتجون بأنهم تلقوا وعودا بعودة الأمور إلى سابق عهدها في اقتناء الاسمنت من شركة عين التوتة.