غياب التنسيق بين قطاعه و "الأميار" وراء الحالة الكارثية للمدارس دعا مدير التربية لولاية قسنطينة إلى ضرورة إخلاء السكنات الوظيفية المستغلة بطريقة غير قانونية و أمهل مدراء المدارس الابتدائية حتى نهاية الشهر الجاري من أجل إزالة كافة الوسائل و التجهيزات غير الصالحة للاستعمال المتراكمة بالمؤسسات، معتبرا غياب التنسيق بين قطاعه و رؤساء البلديات وراء الحالة الكارثية التي آلت إليها أغلب مدارس الولاية. مدير القطاع و خلال جلسة تقويمية جمعته برؤساء البلديات ال12 و مفتشي المقاطعات بثانوية الأختين سعدان من أجل التوقيع على مشروع عقد النجاعة المبرم بينه و بين رؤساء البلديات ، أكد بأنه على مدراء المدارس إنهاء عملية إسقاط و استرجاع التجهيزات و الوسائل غير الصالحة للاستعمال و المتراكمة منذ سنوات في أماكن و مقرات تبقى الكثير من المدارس بحاجة ماسة لها من أجل استغلالها في مرافق ضرورية خاصة المطاعم المدرسية، و قال بأن آخر أجل لإنهاء العملية هو نهاية ماي الجاري. و كشف مدير التربية عن عملية كبرى لتجهيز المدارس الابتدائية بما فيها الأقسام التحضيرية، حيث قال بأنه سيتم خلق مخزون من جميع الوسائل الضرورية و التي أكد بأنها ستكون ذات نوعية جيدة و من آخر طراز يتم استغلالها عند الحاجة. مشكل الصيانة أيضا تم التطرق له في هذا اللقاء، حيث سطر على رأس قائمة أولويات برنامج المديرية و البلديات، و ذلك على خلفية الوضع الكارثي الذي تم الوقوف عليه في خرجات ممثلي مديرية التربية إلى 64 مدرسة ابتدائية بالولاية، أين تبين بأن غياب الصيانة يقف وراء اهتراء الكتامة خاصة، و قال المدير بأن معالجة الإشكال تكون عن طريق الصيانة الدورية و كشف عن أشغال كبرى عبر جميع المدارس تنطلق خلال الشهر المقبل من أجل ضمان إنهاء الأشغال قبل الدخول المدرسي المقبل. من جانب آخر تم التركيز خلال اللقاء على ضرورة إخلاء السكنات الوظيفية المستغلة بطريقة غير قانونية، حيث أثبتت الخرجات الميدانية و التحريات بأن عددا كبيرا من هذه المقرات يستغلها أشخاص انتهت مهامهم، كما تم الوقوف على عدد كبير من القاعات و المقرات الشاغرة المغلقة أو المستغلة كمخازن للتجهيزات المنتهية الصلاحية، و قد تم الاتفاق على ضرورة تطبيق القانون و فتح المقرات المغلقة بهدف استغلالها في مرافق ضرورية كالمطاعم خاصة و أن عددا كبيرا من التلاميذ لا زالوا يتناولون وجبتهم الباردة في فناء المدارس. مشروع عقد النجاعة بين مديرية التربية و المجالس الشعبية البلدية الذي جاء ثمرة لسلسلة اللقاءات المنعقدة مع كل بلدية على حدا لتحديد الأولويات من المشاكل من أجل التكفل بها، يتضمن إنشاء فرق لقيادة و متابعة برنامج هذا العقد، حيث سيتم خلق لجنة مكلفة بمتابعة التقويم المستمر و الشامل يترأسها مدير التربية و يشكل رؤساء البلديات أعضاء لها، بالموازاة مع خلق فرق مكلفة بالعمليات على مستوى كل بلدية يترأسها رؤساء البلديات و يشاركهم العمل مفتشي المقاطعات و مفتشي التغذية بالتعاون مع رئيس مصلحة البرمجة و المتابعة. و غير بعيد عن نشاطات مديرية التربية، كشف بيان صادر عن خلية الإعلام و الاتصال بها بأن التحضيرات المتعلقة بالامتحانات النهائية في المراحل الثلاث قد انتهت، و من المرتقب أن يجتاز 52596 مترشحا امتحاناتهم النهائية في الأطوار التعليمية الثلاث في ظروف حسنة، ففي ملف النقل مثلا تم إحصاء 878 تلميذا مترشحا لشهادة التعليم الابتدائي من الذين يقطنون بأماكن بعيدة سيتم التكفل بنقلهم من و إلى مراكز الامتحان عبر كل البلديات، في حين سيستفيد جميع المترشحين في مختلف الأطوار من وجبة الإطعام. أما مترشحي شهادة البكالوريا، فقد تم تخصيص حافلات لنقل 595 منهم من أصل 16204 مترشح لنيل هذه الشهادة بالولاية، انطلاقا من مقرات إقامتهم ببلديات أولاد رحمون، ابن باديس و حامة بوزيان إلى مراكز الامتحانات، علما أن عدد مترشحي شهادة التعليم المتوسط بالولاية قد وصل إلى 21368 مترشحا، أما بالطور الابتدائي فقد انحصر عدد المترشحين في 15064 مترشحا.