مبارك يرتدي بذلة السّجن الزرقاء والعشرات يتظاهرون للمطالبة بإعدامه ارتدى أمس الرئيس المخلوع حسني مبارك بذلة السجن الزرقاء في مستشفى سجن طرة الذي دخله أمس عقب الحكم عليه بالمؤبد، وهي البذلة التي يرتديها المحكوم عليهم عادة كتلك التي ظهر بها وزير داخليته حبيب العادلي في قفص المحكمة . وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية أمس، أن مسؤولي السجن قاموا بتسليم البذلة الزرقاء للرئيس المخلوع وتصويره وإعطائه رقما ووضعه بجانب سريره طبقاً للوائح والقوانين المتبعة بقطاع السجون، وتجدر الإشارة إلى أنه أصيب بصدمة عصبية شديدة، ورفض النزول من الطائرة التي أقلته من مقر محاكمته بأكاديمية الشرطة إلى سجن طرة، وذلك لأكثر من ساعتين قبل أن يتمكن قائد حرسه الشخصي إقناعه في النهاية بالنزول. وقد تم تجديد مستشفى السجن وتطويره حتى يكون ملائما طبيا لاستضافة مبارك، وزودته وزارة الداخلية بالعديد من الأجهزة الطبية لقطع أي محاولات لعدم تحويل مبارك إليه، وتم نقل مبارك فور نزوله إلى غرفة العناية الفائقة بالمستشفى، والتي تضم 5 أسرة ومزودة بأجهزة قياس ضغط الدم والتنفس الصناعي وقياس سرعة نبضات القلب، وقد وافقت إدارة السجن لعلاء وجمال المحبوسين احتياطياً على ذمة قضية التلاعب في البورصة بالمبيت مع والدهما في ليلته الأولى داخل مستشفى السجن، وقالت مصادر اعلامية أن قوات الأمن فرضت حراسة مشددة بعد دخول مبارك للسجن، حيث أصيب بحالة كبيرة من الصراخ أعقبها بكاء شديد، وتسلم المستشفى التقارير الطبية الخاصة بالرئيس السابق ليباشر الأطباء متابعة حالته الصحية، وذلك فيما تم إخلاء سبيل مساعدي وزير الداخلية الثلاثة عدلي فايد وإسماعيل الشاعر وأحمد رمزي بعد حصولهم على البراءة، فيما ظل الثلاثة الآخرون على ذمة قضايا أخرى. وقد تواصلت أمس ردود الفعل الرافضة للحكم الذي سلطته المحكمة على مبارك والعادلي ومساعديه وخاصة تبرئة نجلي الرئيس المخلوع، وشهد ميدان التحرير انتشار اللجان الشعبية على أطرافه لتأمين مداخل ومخارج الميدان، تحسبا لدخول أي عناصر مندسة إليه، فيما تفرقت أعداد من المتظاهرين في أرجاء مختلفة من الميدان ونظم عدد منهم حلقات نقاشية حول محاكمة الرئيس المخلوع وأعوانه والأحكام الصادرة ضدهم، مروراً بخروج آلاف المتظاهرين في شتى أنحاء مصر لإعلان رفضهم الحكم الصادر، كما تجمع عشرات المتظاهرين أمام مدخل شارع طلعت حرب، ونظموا مسيرة تطوف الميدان مرددين هتافات تدعو لإكمال الثورة وإعدام مبارك ".