الانتصار جد مهم قبل لقاء مالي والمنتوج المحلي أثبت أحقيته في حمل القميص الوطني - أشاد الناخب الوطني السابق عزالدين آيت جودي بمردود المنتخب في لقاء سهرة أول أمس، وبالعمل الذي يقوم به الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش، كما حرص على ذكر إيجابيات وسلبيات الخضر عشية تنقلهم إلى بوركينافاسو لمواجهة منتخب مالي في أهم وأخطر منعرج على درب تصفيات مونديال البرازيل. كيف وجدت المنتخب الوطني في لقاء سهرة أول أمس؟ صراحة ظهر بوجه جيد، وهذا ليس بجديد علينا لأننا نعرف المنتخب الوطني الذي طمأن محبيه وزاد من تفاؤلنا في بقية مشوار التصفيات، ولو أنني أرى أن الخضر لا زالوا يجدون صعوبات كبيرة في دخول المباراة، وعموما أقول أن المنتخب ظهر بنوع من القوة، ما يجعلني أؤمن بوجود عمل كبير يقوم به الناخب الوطني، وفي هذا السياق تمنيت لو أظهر منتخب رواندا استماتة أكبر حتى نتمكن من تقييم المنتخب بجدية ، ورغم ذلك أقول أننا كتقنيين متفائلون بنوعية اللاعبين الذين يشكلون المنتخب. فما هي أبرز الإيجابيات التي وقفت عليها في لقاء أول أمس؟ شخصيا رصدت عديد النقاط الإيجابية و على رأسها، التحكم الجيد في الكرة واللعب نحو الأمام وتغيير اتجاه الكرة يمينا وشمالا، مع التنويع في اللعب وحسن استغلال المساحات. وماذا عن السلبيات؟ يمكن تلخيصها في كون منتخبنا لم يدخل اللقاء جيدا، حيث لم تكن هناك حركية كبيرة من الناحية الهجومية، لكن بمرور عشرين دقيقة تحرر اللاعبون، ورغم أنهم حاولوا كثيرا الدخول على الأطراف وفي العمق وهذا أمر إيجابي، غير أن القذف من بعيد كان غائبا في جل أطوار المباراة أمام منافس كان متكتلا في منطقته وحاول غلق كل المنافذ والممرات، ما يجعلني أقول أنه أمام فريق أكثر استماتة قد نلاقي صعوبات اكبر. وبالعودة إلى الوجه الجيد كيف تقرأ تحرر الآلة الهجومية ودكها شباك المنافس برباعية؟ هو أمر جد إيجابي يوحي بأن هناك نزعة هجومية وإرادة لدى لاعبينا للعطاء أكثر، مع تميز الثنائي هلال سوداني وإسلام سليماني الذي يعد خريج البطولة الجزائرية. وبتألق حشود الذي صنع الهدف الثاني وأمن الرواق الأيمن، يمكن القول أن المنتوج المحلي أكد أحقيته في الدفاع عن الألوان الوطنية؟ نعم وإن شاء الله ستكون بداية عهد جديد للاعب المحلي ، سيما والثلاثي السالف الذكر أكد أنه يوجد لاعبون محليون يستحقون حمل القميص الوطني. عشية مواجهة مالي لعب المنتخب بدفاع متجدد فكيف وجدت أداء هذه القاطرة؟ لم يكن لخط الدفاع عملا كبيرا في هذا اللقاء، فحشود لم يغامر كثيرا لأنه تلقى تعليمات و نصائح بضرورة التركيز أكثر على الشق الدفاعي، خشية المباغتة، أم محور الدفاع وبما أن الهجوم الرواندي لم يظهر الكثير، فقد أدى مباراة لا بأس بها ، لكن هناك عمل كبير ينتظره من ناحية التنسيق. وكيف ترى مباراة الأحد القادم أمام مالي بوقادوقو؟ ستكون مباراة أخرى، وعلاوة على الملعب المحايد، فإن ارتفاع معنويات لاعبينا هي أبرز نقطة في رحلة بوركينافاسو، لأن منتخبنا كلما كانت معنوياته جيدة كان قادرا على العودة من خارج الديار بنتيجة إيجابية.