دعا المجلس الوطني للمجاهدين إلى مشاركة شعبية واسعة في الاحتفالات المخلدة بالذكرى ال50 للاستقلال ، وأكد أن الاحتفالية فرصة تاريخية ثمينة تفرض على المجاهدين وكل أفراد الشعب المساهمة في كل النشاطات الوطنية المبرمجة إحياء لهذه المناسبة. و أوضح المجلس في بيان نشر أمس (توج دورته المنعقدة الخميس الماضي) أن الاستقلال في سنة 62 كان تتويجا لكفاح مرير خاضته أجيال من أبناء شعبنا وانتصارا لإرادته وفي طليعة الجميع تلك القوافل من المجاهدين والمجاهدات الشهداء منهم والأحياء الذين لم يترددوا أمام تقديم التضحيات رغم جسامتها ولم تغب عنهم حتمية تحقيق النصر المبين على الاستعمار الفرنسي". وسجلت المنظمة في بيانها ارتياحها ل "روح المسؤولية التي تحلى بها الشعب الجزائري وهو يؤدي واجبه الوطني خلال الاستحقاقات الأخيرة الخاصة بالانتخابات التشريعية". وأضافت أن وقفة الشعب الجزائري "أفشلت كل الرهانات المغرضة التي أرادت أن تجعل من تلك الانتخابات فرصة لإشاعة مناخ المس باستقرار الجزائر فكانت وقفة الشعب هذه صفعة أبطلت نوايا المغرضين". و اعتبر البيان خطاب رئيس الجمهورية إلى المؤتمر خطابا مرجعيا تسترشد به من خلال إشارته إلى أن المنظمة وبحكم "تميز" تركيبتها البشرية من حيث النخوة الوطنية "ينتظر منها الوطن والأجيال الجديدة على وجه الخصوص القيام بدور لا يستهان به في مرافقة مسار التحولات الجارية وما سيأتي من الإصلاحات". و أكد البيان على المهام المقبلة للمنظمة المطالبة بالتأقلم مع طبيعة المرحلة وآفاق السنوات المقبلة أو ما يتصل بالمساهمة إلى جانب القوى الوطنية الفاعلة في تعميق المكاسب الوطنية ومواصلة الجهود من أجل تعزيز هذه المكاسب عبر حشد الإمكانيات الوطنية البشرية والمادية لتحقيق الإصلاحات التي بادر بها رئيس الجمهورية. وتابع البيان "أن هذه الإصلاحات التي شرعت فيها البلاد من منطلق إدراكها العميق بأهمية التحولات المصيرية التي تشهدها البلاد واعتبار هذا الاختيار المدخل السليم لضمان انتقال سلس يؤمن لمسيرتنا الوطنية ولوج آفاق جديدة تتعزز فيها الرغبة الشعبية في التمتع بحقوقها في الحرية والعدالة الاجتماعية وممارسة حقيقية للديمقراطية وتوسيع فرص الاختيار الحر لمن يتحملون المسؤولية على مختلف مستويات هرم الدولة وتهيئة المناخ أمام المؤسسات الوطنية السياسية منها والاقتصادية والاجتماعية والثقافية لأداء دورها بكل شفافية ومسؤولية، وتفعيل المؤسسات الرقابية لمواجهة كل الآفات الخطيرة التي يعاني منها المجتمع، وتشجيع روح المبادرة والانفتاح على الشباب باعتباره طاقة وطنية خلاقة لا يمكن تصور أي مستقبل واعد لهذه البلاد دون إشراك هذه الطاقة في مختلف النشاطات المتعلقة بالبناء الوطني".