أعربت المنظمة الوطنية للمجاهدين عن ارتياحها «لروح المسؤولية» التي تحلى بها الشعب الجزائري خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة مبرزة أن هذه الوقفة «أفشلت» كل الرهانات التي أرادت أن تجعل من هذا الاستحقاق فرصة للمساس بالاستقرار في البلاد. وسجلت المنظمة في بيان توج أشغال الدورة الأولى لمجلسها الوطني المنبثق عن المؤتمر ال11 والمنعقدة مؤخرا بارتياح «روح المسؤولية التي تحلى بها شعبنا وهو يؤدي واجبه الوطني خلال الاستحقاقات الأخيرة الخاصة بالانتخابات التشريعية». وأضاف المصدر ذاته أن وقفة الشعب الجزائري «أفشلت كل الرهانات المغرضة التي أرادت أن تجعل من تلك الانتخابات فرصة لإشاعة مناخ المس باستقرار الجزائر فكانت وقفة الشعب هذه صفعة أبطلت نوايا المغرضين». كما أكد البيان استرشاد المجلس الوطني للمنظمة بتوجيهات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في خطابه الموجه للمؤتمر ال11 لا سيما تأكيده أن المنظمة وبحكم «تميز» تركيبتها البشرية من حيث النخوة الوطنية «ينتظر منها الوطن والاجيال الجديدة على وجه الخصوص القيام بدور لا يستهان به في مرافقة مسار التحولات الجارية وما سيأتي من الاصلاحات». من جهة أخرى، أشارت المنظمة الوطنية للمجاهدين إلى أن انعقاد هذه الدورة «يأتي في ظرف تستكمل فيه البلاد استعدادها للاحتفال بالذكرى ال 50 لاسترجاع السيادة الوطنية» معتبرة أن هذه الذكرى تعد «مناسبة تاريخية ثمينة تفرض على المجاهدين وكل أفراد الشعب الجزائري المساهمة في كل النشاطات الوطنية المبرمجة» في هذا الإطار. وذكرت أن سنة 1962 تعد «تتويجا لكفاح مرير خاضته أجيال من أبناء الشعب الجزائري وانتصارا لإرادته إذ كانت قوافل المجاهدين والمجاهدات والشهداء منهم والأحياء في طليعة الجميع».