ثمنت المنظمة الوطنية للمجاهدين، أمس، ذهاب المواطنين إلى صناديق الاقتراع يوم 10 ماي الفارط واعتبرت وقفة الشعب خلال التشريعيات صفعة أبطلت نوايا المغرضين وأفشلت ما أسمته الرهانات المغرضة التي أرادت أن تجعل من تلك الانتخابات فرصة لإشاعة مناخ المس باستقرار الجزائر. سجلت المنظمة الوطنية للمجاهدين في أعقاب اختتام الدورة الأولى لمجلسها الوطني نهاية الأسبوع الماضي، الذي أفرزه المؤتمر ال11 المنظم شهر مارس الماضي ارتياحها روح المسؤولية التي تحلى بها الشعب الجزائري »وهو يؤدي واجبه الوطني خلال الاستحقاقات الأخيرة الخاصة بالانتخابات التشريعية، واعتبرت أن وقفته أفشلت كل الرهانات المغرضة التي أرادت أن تجعل من تلك الانتخابات فرصة لإشاعة مناخ المس باستقرار الجزائر، مضيفة أن وقفة الشعب كانت صفعة أبطلت نوايا المغرضين. وأوضحت المنظمة في بيان لها أنها تسترشد بتوجيهات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة التي ضمنها خطابه الموجه للمؤتمر الحادي عشر ومن ذلك قوله « ولئن كانت المنظمة الوطنية للمجاهدين ومنذ تأسيسها قد أدت فريضة ما عليها خير الأداء وقامت بنصيبها من الواجب الوطني حق القيام فما زالت بحكم تميز تركيبتها البشرية من حيث النخوة الوطنية منوطة بمسؤوليات حساسة إذ ينتظر منها الوطن والأجيال الجديدة على وجه الخصوص القيام بدور لا يستهان به في مرافقة مسار التحولات الجارية وما سيأتي من الإصلاحات... يبدو لي في هذا المقام أن المنظمة الوطنية للمجاهدين ستظل العين الساهرة وضابط الإحداثيات في سياق الحراك الكلي للانتقال إلى مرحلة جديدة في بناء الوطن والإنسان..»في المرحلة التي تعيشها المنظمة. وعلى صعيد آخر، ذكرت ذات المنظمة بالظروف التي جاءت فيها دورة المجلس الوطني منها الاستعداد للاحتفال بالذكرى الخمسين لاسترجاع السيادة الوطنية، حيث اعتبرها مناسبة تاريخية ثمينة تفرض على المجاهدين وكل أفراد الشعب المساهمة في كل النشاطات الوطنية المبرمجة إحياء لهذه المناسبة التي كانت سنة 62 تتويجا لكفاح مرير خاضته أجيال من أبناء شعبنا وانتصارا لإرادته وفي طليعة الجميع تلك القوافل من المجاهدين والمجاهدات الشهداء منهم والأحياء الذين لم يترددوا أمام تقديم التضحيات رغم جسامتها ولم تغب عنهم حتمية تحقيق النصر المبين على الاستعمار الفرنسي على حد تعبيرها.