حملة واسعة لجرف أراضي تسقى بالمياه الملوثة أقدم أمس مجموعة من الفلاحين من أصحاب الأراضي الواقعة على ضفاف وادي القرزي الذي يقطع بلدية فسديس، بقطع الطريق الوطني رقم 03 الرابط بين باتنة وقسنطينة احتجاجا منهم على الحملة التي شنتها السلطات المحلية بمنع مواصلة الفلاحين من استغلال المياه القذرة التي تصب بالواد في سقي الأراضي، حيث سخرت السلطات تجهيزات وعتادا وقامت بجرف هكتارات الأراضي الفلاحية يعتمد أصحابها في سقيها على مياه قذرة. كما عرفت العملية التي سطرتها المصالح المختصة لدائرة باتنة بالتنسيق مع بلدية فسديس جرف السواقي التي أنجزها الفلاحون والممتدة عبر قنوات من الواد باتجاه الأراضي الفلاحية وأسفر عن عملية التدخل المصحوبة بالقوة العمومية حجز مضخات وعتاد كان الفلاحون يستخدمونها في ضخ مياه الواد الملوثة إلى جانب تهديم حاجز لتجميع مياه الواد، وقد أعقبت حملة جرف الأراضي خروج عدد من الفلاحين للاحتجاج أقدموا على غلق الطريق بواسطة الحجارة وإضرام النار في الإطارات المطاطية تعبيرا عن استيائهم قبل أن تتدخل القوة العمومية التي فرقت المحتجين وأعادت فتح الطريق، في حين استمرت عملية جرف الأراضي والسواقي على طول امتداد الواد إلى غاية إقليم بلدية المعذر. وحسب مصادر مسؤولة برمجتها السلطات الولائية لوضع حد لظاهرة سقي الأراضي الفلاحية بالمياه الملوثة والتي باتت تؤرق السكان الذين يتخوفون من اقتناء الخضروات والفواكه بسبب مصدر السقي.