أزمة عطش حادة منذ ثلاثة أشهر ببوقاعة / سطيف تعيش أحياء مدينة بوقاعة الواقعة شمال ولاية سطيف أزمة مياه حادة منذ أزيد من ثلاثة أشهر، حيث يضطر السكان يوميا إلى قضاء عدة ساعات لجلب هذه المادة الحيوية من مختلف المناطق المجاورة، وخاصة منبع " عين مداح" الواقع في المدخل الجنوبي للمدينة والذي يعرف طوابير متناهية بسبب الإقبال المتزايد للمواطنين من مختلف الفئات والأعمار للحصول على كميات قليلة من المياه والتي لا تكفي لسد احتياجاتهم خصوصا في هذه الأيام التي تتميز بالحرارة الشديدة. عملية التذبذب الحاصلة أدت إلى إنقطاعات متكررة في توزيع المياه تفوق مدتهما أحيانا أسبوعا كاملا، وقد أرجعتها مؤسسة الجزائرية للمياه إلى تدهور واهتراء قناة الجر الرئيسية القادمة من سد " عين زادة" مرور ببلدية بني وسين المجاورة والتي تعرف أعطا باكثيرة، تؤدي إلى ضياع أزيد من 4000 متر مكعب من المياه يوميا عبر الشعاب والطرقات التي تمر عليها هذه القناة، مع العلم أن حصة مدينة بوقاعة من السد المذكور لاتتعدى 6000 متر مكعب في اليوم ذات المصالح تضطر إلى التدخل يوميا لإصلاح هذه الأعطاب بغرض التقليل من التسربات، حيث قام أعوانها في الأيام الثلاثة الأخيرة بإصلاح أزيد من 50 عطبا طالت القناة المذكورة. رئيس المجلس الشعبي البلدي يرى بأن الحل النهائي لهذه الإشكالية هو تدخل مديرية الري لإنجاز مشروع قطاعي يتمثل في تجديد القناة المذكورة على مسافة ثلاثة كيلومترات وهو المشروع الذي يتطلب غلافا ماليا يقارب ستة ملايير سنتيم حسب الدراسات التقنية، مع العلم أن مديرية الري- حسب ذات المصدر – كانت قد وعدت بإنجاز هذا المشروع منذ ثلاث سنوات ولكن بدون جدوى. وتجدر الإشارة أن أزمة المياه، التي تعرفها المنطقة تزداد حدتها مع حلول كل صائفة، خاصة على مستوى أحياء " بن عرعار"،"الخنوسة"،"الجباس"،تاسليت" وحتى الأحياء الواقعة في وسط المدينة، الأمر الذي يتطلب إنجاز المشروع المذكور في أقرب الآجال لرفع الغبن عن السكان. -