10 ملايير سنتيم للتخفيف من أزمة العطش ببوقاعة انطلقت مؤخرا أشغال اعادة الاعتبار لقناة الجر التي تمون سكان مدينة بوقاعة الواقعة شمال ولاية سطيف بالمياه الصالحة للشرب انطلاقا من سد عين زادة الذي يزود أيضا العديد من البلديات بولايتي سطيف وبرج بوعريريج. المشروع الذي تكفلت بإنجازه مؤسسة الجزائرية للمياه بغلاف مالي يفوق 10 ملايير سنتيم، سيتم من خلاله اعادة تجديد القناة المذكورة على مسافة 5كلم، وهذا بعد أن عرفت في السنتين الأخيرتين تصدعا كبيرا، خاصة على مستوى المنطقة الواقعة بين قريتي "شعبة التالمة" و"لحمامشة" وحسب مدير الوكالة المحلية لمؤسسة الجزائرية للمياه فإن الوضعية المهترئة للقناة المذكورة تسببت في أزمة مياه حادة خلال الصائفة المنقضية وذلك على مستوى كل أحياء بوقاعة والتجمعات السكنية التابعة لها، وهذا بسبب كثرة الأعطال اليومية التي تتسبب في ضياع حوالي نسبة 60% من الماء الشروب المخصص لسكان المنطقة. ذات المصدر أوضح أنه وبانتهاء المشروع المذكور الذي حددت مدة انجازه بثلاثة أشهر، ستصبح مدينة بوقاعة بكل أحيائها تتزود يوميا بصفة دائمة ومنتظمة، الأمر الذي سيسمح بالتخفيف من حدة الأزمة التي ظلت قائمة منذ سنتين، ومن ثمة رفع الغبن عن السكان الذين كانوا يضطرون الى قطع مسافات طويلة لجلب هذه المادة الحيوية من بعض الآبار التابعة للخواص وكذا الينابيع الطبيعية الواقعة في أعالي الجبال، مع العلم أن هؤلاء السكان الذين تقدموا بشكاوى عديدة لكل المصالح المعنية، سبق لهم وأن قاموا بحركة احتجاجية خلال الصائفة الفارطة، وهذا بغرض ايصال معاناتهم والتعبير عن استيائهم من الوضعية المزرية التي كانوا يتخبطون فيها، والتي طالت كل أحياء المدينة، وهي الوضعية التي دفعت بمصالح الجزائرية للمياه الى تسطير برنامج خاص يقضي بتزويد هؤلاء السكان مرة واحدة كل ثلاثة أيام وذلك طيلة الصائفة المنقضية.